الإثنين 2015/10/19

آخر تحديث: 17:26 (بيروت)

طلاب"السنديانة الحمراء" في "الأميركية": إعتصام مفتوح تضامناً مع الحراك

الإثنين 2015/10/19
increase حجم الخط decrease
تحت شجرة أمام قاعة "وست هول" داخل حرم "الجامعة الأميركية" في بيروت، قام نحو عشرين طالباً وطالبة من "نادي السنديانة الحمراء" في الجامعة، عند الحادية عشرة من قبل ظهر الاثنين، بنصب خيمة تضامنية مع الحراك الشعبي. وعلى الخيمة، قام أعضاء النادي بتعليق مطلبهم من إدارة الجامعة وهو: "بيان رسمي يدين وحشية قوى الأمن في التعاطي مع المتظاهرين".


تشير رئيسة النادي آية عدرا أن لإعتصامهم هدفين. الأول والأساسي هو "تفعيل نشاط طلاب الأميركية في الحراك الشعبي"، إذ ترى أن معظم طلاب الجامعة بعيدون كثيراً عمّا يحصل خارج محيط الحرم. تشرح عدرا "نريد من خلال هذا الإعتصام خلق مساحة للنقاش حول الحراك، وتشجيع الطلاب على الإنخراط فيه". وثانياً يُطالب النادي إدارة الجامعة بإصدار بيان يدين وحشية القوى الأمنية في التعاطي مع المتظاهرين في الحراك الشعبي، ومن ضمنهم طلاب "الأميركية" وأساتذتها وموظفوها. وفي هذا الصدد، تقول عدرا: "نحن نعتبر أن الحيادية هي موقف سياسي لا يصبّ إلا في مصلحة السلطة التي تمارس العنف ضدنا، لذا نطلب من الإدارة أن تكون رائدة في إظهار تضامنها الكامل مع طلابها، وفي ذلك توضيح لموقفها من الحراك".

أمّا إبراهيم دحروج، وهو عضو في النادي، فيعتبر أنه "كان على الجامعة أن تصدر هذا البيان منذ بداية الأحداث، وأن لا تنتظر أن يطلب منها أحد ذلك، خصوصاً بعدما نُقل أحد طلابها إلى غرفة الطوارئ في تظاهرة 8 تشرين الأول أثر العنف الذي مارسته القوى الأمنية". ويدعو دحروج باسم النادي جميع الطلاب وخصوصاً النوادي الأخرى في الجامعة إلى الإنضمام إلى الإعتصام.

بدورها، تفسّر العضو في النادي ميشلين زيادة أن "أحد أهداف عملهم في النادي تفعيل إنخراط الطلاب في المجتمع اللبناني، وكسر الإنعزالية التي تسيطر على محيط الجامعة". وتعزز تفسيرها بـ"ضرورة أن لا تكون الجامعة، التي تمثل مجتمعاً ضخماً من الطلاب والأساتذة والعمّال، منعزلة عمّا يحصل اليوم في لبنان". وأخيراً، تقول زيادة إن "العديد من طلاب الجامعة خائفون من النزول إلى الشارع والمشاركة في التظاهرات، وإصدار الجامعة لبيان الإدانة سيشجّع هؤلاء على كسر خوفهم والإنضمام إلى الحراك".

لم يأخذ أعضاء النادي إذناً رسميّاً من إدارة الجامعة لنصب الخيمة، ما أثار بلبلة اقتصرت على قيام رجلين من الأمن بالإستفسار عمّا يحصل. كما تفيد عدرا بأن "عميد شؤون الطلاب لم تعجبه الخطوة وأرسل مع أحد العاملين في الجامعة رسالة امتعاض وطلب إزالة الخيمة، إلّا أننا لن نقوم بإزالة الخيمة حتى تحقيق مطلبنا، وهو إصدار بيان رسمي يدين العنف الممارس ضدنا". وتؤكد عدرا أن "النادي لا يسعى بخطوته إلى إلحاق أي أذى جسدي أو معنوي لأي من الطلاب، الأساتذة والعمّال في الجامعة. كما أننا لا نريد احداث أي ضرر في ممتلكات الجامعة أو شلّ حركة الصفوف".

جذبت الخيمة الكثير من الاهتمام، فتوقف العديد من الطلاب للاستفسار حول الموضوع، ما أنتج حلقات نقاش حول مواضيع عدة مثل أهمية مشاركة الطلاب في الحراك، القضايا التي يحملها الحرك الشعبي، وما قد ينتجه إصدار بيان الإدانة من قبل إدارة الجامعة. كما وقام بعض الأساتذة بتقديم دعمهم للإعتصام عبر التوقيع على عريضة تضامن. هذا، وقد انضم بعض الطلاب، من خارج النادي، إلى الإعتصام، ومنهم الطالبة سحر حوري، والتي تشارك عادةً في تظاهرات الحراك الشعبي. تسأل حوري، "أيّ مستقبل ينتظرنا خارج حرم الجامعة؟". وتضيف أن "من مسؤولية الجامعة أن تأخذ موقفاً تضامنياً مع الحراك، وأن تتضامن مع طلابها، وتطالب بتأمين مستقبل أفضل لهم".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها