بلدية حلبا تمهل "المفوضية" 15 يوما.. لإنشاء مخيم للنازحين

استقبل رئيس بلدية حلبا سعيد شريف الحلبي موظفين من مكتب القبيات في "مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين"، حيث استعرض معهم واقع اللاجئين السوريين المقيمين في خيم عشوائية، وغير القادرين على دفع إيجارات خيمهم. وطالب الحلبي ممثلي "المفوضية" بالسعي الجاد الى حل هذه المعضلة الانسانية.

وقال: "مشكلتنا مع المفوضية والمنظمات الشريكة والمانحة بأنها تركز على الانماء عبر مشاريع المياه ومجاري الصرف الصحي والطرق والجدران. وهذا ليس هدفهم الأساسي، بل مساعدة اللاجئين السوريين. وأي خلط في هذه الامور يرتب تداعيات كبيرة على اللاجئين وعلى المجتمعات المحلية المضيفة".

وأضاف: "يقولون إن هناك 3 مليارات ليرة لبنانية رُصدت لبلدة حلبا من أجل شبكة المياه، ولكن ما هي علاقة النزوح السوري بشبكة المياه في حلبا؟، وما أهمية مشروع المياه بالنسبة الى اللاجىء السوري الذي لا مأوى له ولا دواء ولا ماء؟ للاجئين حق على هذه المؤسسات الدولية بالايواء وتأمين المأكل والمشرب، وإلا فان هذه المخيمات العشوائية الناشئة من دون اي رعاية او اهتمام من شأنها ان تتحول الى مقابر جماعية لسكانها الذين سيموتون جوعاً ومرضاً".

وأمهل الحلبي "المفوضية" 15 يوماً "لتأمين استئجار قطعة أرض على نفقتها لانشاء مخيم واحد يستوعب كل المخيمات الواقعة ضمن نطاق حلبا البلدي والجغرافي، لضبط عملية المساعدات وتأمين كل العناية المفترضة للنازحين. وسنسمح لهم باعادة اعمار خيمهم موقتا الى حين اقرار انشاء هذا المخيم". على أن الحلبي أكد ان "قرار منع التجول بعد الساعة الثامنة لا يزال ساري المفعول على السوريين، لضبط الوضع العام وحرصا على عدم حصول أي خلل أمني".