"دالية الروشة" تحتفل بناسها

اجتمع، أمس، مئات المواطنين في دالية الروشة في حفل موسيقي بدعوة من "الحملة الأهلية للحفاظ على دالية الروشة". وهو تحرك من ضمن سلسلة تحركات تنظمها الحملة إحتجاجاً على الاعتداءات التي تتعرض لها هذه المساحة العامة من قبل مستثمرين. وكان آخر التداعيات، قبل أسابيع، تسييج الدالية ومنع وصول الناس إليها. وهذا ما اعتبرته الحملة مخالفاً لحق الولوج الحر إلى الأماكن العامة التي تصونه القوانين اللبنانية. لكن الدعوات القضائية التي تسعى إلى تحركيها الحملة، وفق عبير سقسوق، لم تُرفع بعد. "لكننا نجرب أن نلفت الإنتباه إلى تزوير يبدو أنه حصل في حدود العقارات الخاصة الموجودة على الدالية. ولذا نطالب بمسح جديد للمنطقة"، على ما قالت لـ"المدن".

وكانت الحملة أكدت في بيان الحملة إثر الحفلة الموسيقية، أمس، أن "الحفاظ على الدالية، كما هي، وحمايتها مع الإعتناء بها كما تأمين الصيانة الدائمة لها مع تنظيمها وحسن إدارتها، هي أمور تدخل ضمن واجبنا الوطني". ودعت الحملة "بلدية بيروت والإدارات المختصة أن تقوم بما يلزم لبلوغ هذه الأهداف بأسرع وقت، فدالية الروشة لكل الناس وهي رمز وحدتنا جميعاً".

ومناشدة البلدية، والحال هذه، تبدو لافتة في سياق ما حمّلته الحملة سابقاً للبلدية من مسؤولية. لكن سقسوق تقول إنّ "البلدية إلى الآن ترفع يديها، لكن الواضح أن نقاشاً داخلها يجري حول هذا الموضوع، إذ ليس كل أعضائها مع مشروع القضاء على الدالية، إلا أن رئيس بلديتها يؤيده. وهذه المناشدة تساهم في تعزيز الضغط الشعبي والإعلامي الممارس عليهم". على أن الحملة لا تعمل في اتجاه واحد. ففي موازاة السعي إلى اللجوء إلى القضاء تستمر بالتواصل مع المسؤولين والمعنيين بهذا الملف. "لكن ما يبقى أكثر أهمية هو أن نبقى على الأرض، والنشاطات مستمرة دائماً في الروشة. مشروعهم لا يزال وهمياً وغير معروف. لكنهم يطردون الصيادين ويضعون الحواجز. لذا إستمرار هذه النشاطات مهم"، وفقها.