المدن - لبنان
وقد أصيب بشارة بكسور وجروح بالغة بيديه، مع العلم أنه وصل إلى المستشفى مغمياً عليه. والغريب في الموضوع أنه بعد ما يقارب الساعتين على وقوع الحادثة ووصول الشاب إلى المشفى، لم تحضر بعد القوى الأمنية لتسجيل محضر أو أخذ إفادة المعتدى عليهم، مع العلم أنّ أحد عناصر قوى الأمن الداخلي المداومين في المستشفى اطّلع على تفاصيل الحادثة من دون تدوين محضر.
ويبدو أنّ السطوة الحزبية والدينية بدأت تتّسع، إذ كانت قد سجّلت قبل أسابيع حادثة اعتراض بعض مناصري حزب الله وأنصاره على صورة نشرتها إحدى الشابات وهي تسبح في نهر الخرخار (عربصاليم-جرجوع)، بحيث اعتبر هؤلاء أنه لا يجوز سباحة النساء في النهر لكونه "موطئ أقدام المجاهدين والشهداء". كما كان أحد رجال الدين قد أثار حملة على مواقع التواصل الاجتماعي اعتراضاً على وجود النساء على شط صور بملابس البحر.
يبدو من مسلسل الحوادث المشابهة، واستطراداً ما تعرض له الناشطون أبان ثورة تشرين في الجنوب كما في بيروت، أن "البيئة" هذه باتت مأزومة بعنفها الميليشياوي، ولا ترمي علينا "فائض القوة" وحسب، بل فائض غرائزيتها الموتورة.