حزب الله والنازيون الجدد على لوائح الإرهاب الأسترالية

المدن - لبنان

الأربعاء 2021/11/24
أدرجت الحكومة الأسترالية، اليوم الأربعاء، حزب الله على لائحة المنظمات الإرهابية، بعد أن سبق ووضعت وحدة العمل الخارجي للحزب على لوائح الإرهاب عام 2003. وفي هذا الإطار، أعلنت وزيرة الدخلية الأسترالية، كارن أندروز، إنّه بموجب القانون الجنائي تحظر عضوية الانتماء لحزب الله، أو تقديم الدعم له، أو حتى الارتباط به. وقد تمّت إضافة حزب الله، ومنظمة النازيين الجدد "القاعدة" (The Base) إلى لائحة التنظيمات الإرهابي. وقد وصفت أندروز الأخيرة بأنها "مجموعة عنيفة وعنصرية ومعروفة من قبل الأجهزة الأمنية بتخطيطها وإعدادها لشن هجمات إرهابية، ومعروف أنها نظّمت معسكرات تدريب شبه عسكرية في الخارج".

حزب الله
ونقلت وسائل إعلامية أسترالية وأخرى دولية أنّ توسيع تصنيف حزب الله في كانبرا ليشمل كل مؤسساته وأفراده وأعماله "لحاق بالقرارات الصادرة عن كل من الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا". وفي هذا الإطار، اعتبرت أندروز أنّ "حزب الله يواصل التهديد بهجمات إرهابية ويقدم الدعم لمنظمات إرهابية مثل الجهاد الإسلامي الفلسطيني وكتائب عز الدين القسام التابعة لحركة حماس". وأشارت إلى أنه لم نتمكّن من "تحديد عدد الأعضاء في حزب الله و"القاعدة النازية" في أستراليا مضيفةً أنّ "الأرقام متقلّبة، لكن القوائم استندت إلى نصائح حول التهديدات الحقيقية والموثوقة الموجهة لأستراليا".

توصيات مشتركة
ويتماشى قرار إدراج حزب الله على قائمة الإرهاب الأسترالية مع توصية لجنة مشتركة من الحزبين الليبرالي والعمال، وهو الأمر الذي أكده رئيس لجنة المخابرات والأمن في البرلمان الأسترالي جايمس باترسون. وقال الأخير إنه "بالدليل القاطع حزب الله كله مسؤول عن حملته العالمية المستمرة منذ عقود في الإرهاب العنيف ضد المدنيين الأبرياء"، وأضاف أنّ الجماعات المتطرّفة العنيفة "وصمة عار على النسيج الثقافي الغني، وفي أستراليا لا مكان للأيديولوجيات البغيضة". وفي السياق نفسه، قال المتحدثة باسم الشؤون الداخلية في حزب العمال كريستينا كينيلي إنّ "هاتين المجموعتين خارجيتان مع نشاط محدود في أستراليا".

وبفعل القرار الأسترالي، بات حزب الله بالتصنيف نفسه إلى جانب مجموعات إرهابية أخرى مثل تنظيم القاعدة وبوكو حرام والدولة الإسلامية (داعش) ومجموعة أبو سياف وتنظيم "الشباب" وغيرها.

حزب الله يدين
ودان حزب الله بشدة القرار الصادر عن السلطات الاسترالية، معتبراً أنه "انصياع ذليل للإملاءات ‏الأميركية والصهيونية وانخراطاً أعمى في خدمة المصالح الإسرائيلية وسياستها القائمة على ‏الإرهاب والقتل والمجازر". وقال حزب الله في بيان صادر عنه إنّ "هذا القرار وما سبقه من قرارات مماثلة أقدمت عليها بعض دول الغرب المنحازة ضد شعوب هذه المنطقة ‏وقضاياها العادلة وحقها بالتحرر والاستقلال، لن يؤثر على معنويات شعبنا الوفي في لبنان ولا على ‏معنويات الأحرار والشرفاء في العالم بأسره، ولا على موقف حزب الله وحقه الطبيعي بالمقاومة ‏والدفاع عن بلده وشعبه، ودعم حركات المقاومة ضد الاحتلال والعدوان الصهيوني".

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024