أميركا: سننظر تحت كل حجر لخنق حزب الله

المدن - لبنان

الثلاثاء 2019/04/23
أعلنت الولايات المتحدة، يوم الإثنين 22 نيسان الحالي، أن أي معلومات قد تساعد في الكشف عن شبكات تمويل حزب الله ستكافأ بمبلغ قد تصل قيمته إلى عشرة ملايين دولار أميركي. وأشارت وزارة الخارجية الأميركية في بيانها إلى مخاوف من تعاظم نفوذ حزب الله في المنطقة، وما تعتبره واشنطن أعمالاً إرهابية في العديد من الدول، الواقعة خارج منطقة الشرق الأوسط، مثل بلغاريا وقبرص.

الخزانة الأميركية
وتعقيباً على البيان قال السفير المتجول، ومنسق مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأميركية، ناثان سايلز: لحزب الله امتداد عالمي حقيقي. لديه عملاء وممولين، وشركات وهمية، وأصول وممتلكات أخرى، في دول الخليج، وأفريقيا، وآسيا، وأوروبا، وفي النصف الغربي من الكرة الأرضية. ونعلم أنّ الأجندة الحقيقية لهذه المجموعة هو الإرهاب العالمي. 

وقد صنّفت الولايات المتحدة حزب الله "منظمة إرهابية" منذ العام 1997، استناداً إلى سلسلة من التفجيرات والخطف في الثمانينيات، وبينها تلك العملية التي استهدفت المارينز الأميركي في بيروت، ثم صنفته "منظمة إجرامية دولية" عام 2018. وأضاء سايلز في مؤتمره الصحافي على ثلاث شخصيات تنتمي للحزب متهمين بأنهم "ممولون رئيسيون ومسهّلون لأعمال حزب الله وأنشطته. وتسعى الولايات المتحدة الأميركية إلى تجميع معلومات حولهم. وقد صنفتهم الخزانة الأميركية بالإرهابيين العالميين المحدّدين بصفة خاصة".

المطلوبون الثلاثة
الشخصيات الثلاث هم: أدهم حسين طباجة، عضو في حزب الله ولديه "علاقات مباشرة مع عناصر حزب الله التنظيمية العليا، ومن ضمنهم القطاع التنفيذي للمجموعة الإرهابية، جهاد الإسلام".

محمد ابراهيم بزي، وهو مموّل رئيسي لحزب الله ومدّه بـ"بملايين الدولارات الناجمة عن أنشطة أعماله".

علي يوسف شرارة، ممول رئيسي أيضاً "استثمر ملايين الدولارات من أموال حزب الله في مشاريع تجارية تدعم مالية المجموعة الارهابية". وجاء في بيان وزارة الخارجية أن المكافأة المقدمة تتعلق بجميع المعلومات التي تتضمن مصادر دخل حزب الله، أو آليات التيسير المالي الرئيسية له، وكذلك الجهات المانحة الرئيسية للحزب، والمؤسسات المالية أو مكاتب الصرافة التي تسهل معاملات الحزب المالية، إضافة إلى الأعمال أو الاستثمارات المملوكة أو الخاضعة لسيطرة الحزب ومموليها، والشركات العاملة في مجال المشتريات الدولية للتكنولوجيا. 


كما شدد المؤتمر الصحافي الذي عقد الاثنين، بعد ساعات من قرار واشنطن انتهاء العمل بلائحة الدول المستثناة في استيراد النفط الايراني.. على مسؤولية ايران المباشرة عن أعمال حزب الله: "ينفق النظام الإيراني نحو مليار دولار سنوياً على وكلائهم الإرهابيين ومن ضمنها 700 مليون دولار لحزب الله وحده".

استهداف قادة الحزب
وقال مساعد وزير الخزانة لتمويل الإرهاب، مارشال بيلينغسلي: "لن نترك حجراً إلا وننظر تحته في بحثنا عن المعلومات، التي قد تساعدنا في تضييق الخناق على هؤلاء الأفراد وسواهم، الذين اعتادوا الدخول إلى النظام المالي الدولي، إما مباشرة أو عبر شبكات تهريب النقود وما يوازيها من أعمال واستثمارات شرعية". وتابع: "إن حكومة الولايات المتحدة الأميركية مستعدة لدفع مبلغ قد يصل إلى 10 ملايين دولار، لقاء الحصول على السجلات المصرفية، والاستمارات الجمركية والصفقات العقارية، أو أي إثباتات قد تدلّ على تبييض أموال أو تهريب نقود أو كل ما يتسبب بهذه الفوضى المالية. وذلك إما من خلال تنفيذ قانون العقوبات الخاص بالولايات المتحدة الأميركية، أو أي إجراءات تنفيذية أخرى"، مؤكّداً السعي لعزل الحزب واستهداف قادته في أي مكان بالعالم.

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024