خلاف عون والحريري يستعر.. وبرّي يحذّر من العواقب الكارثية

المدن - لبنان

الإثنين 2020/11/30
تستمر السجالات حول ملف تشكيل الحكومة، بين الرئيس المكلف وكل من رئيس الجمهورية، ميشال عون، ورئيس التيار الوطني الحرّ، جبران باسيل. وبعد أن أشارت المعلومات إلى أن الحريري سيزور قصر بعبدا بعد ظهر يوم الإثنين، لتقديم تشكيلة حكومية لعون، عادت المعلومات وتضاربت بشأن إجراء الزيارة بشكل سري، أو بشأن تأجيلها، مع العلم أن الحريري اعتاد على الذهاب سراً إلى بعبدا، فيما يتم تسريب خبر اللقاء مع عون بعد إنتهاء اللقاء. وحسب معلومات القصر الجمهوري، لا موعد للحريري في بعبدا بعد. لكن في المرات السابقة كان يطلب موعداً قبل فترة قصيرة من الذهاب إلى القصر.

وتشير المعلومات إلى أن الخلاف لا يزال قائماً بين الحريري وعون في مسألة تشكيل الحكومة. وبعد كلام عن أن باسيل هو المعرقل الأساسي للتشكيلة الحكومة، أصدر القصر الجمهوري بياناً، ينفي فيه أي علاقة لباسيل بالتدخل بهذا الملف. وقال بيان المكتب الإعلامي في رئاسة الجمهورية: "إن الإشارة إلى دور لرئيس "تكتل لبنان القوي" النائب جبران باسيل في عملية التشكيل هي معلومات كاذبة، ولا تمت إلى الحقيقة بصلة. وهي تتكرر من حين إلى آخر، وتعمَّم من وسيلة إعلامية الى أخرى بتنسيق واضح من جهات معروفة، ولأهداف لم تعد خافية على أحد. إن مكتب الإعلام يجدد التأكيد أن تشكيل الحكومة يتم بالاتفاق بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري، ولا دور لأي طرف ثالث فيه".

باسيل و"المعايير"
وكلام عون عن أن المفاوضات تجري بين رئيسي الجمهورية والحكومة المكلف، تنقضه معلومات أخرى، تسربها قوى سياسية، تشير إلى أن السبب الأساسي الذي يدفع عون إلى رفض تسهيل مهمة الحريري، لاعتقاده أن الرئيس المكلف قد أجرى مفاوضات ولقاءات واتصالات مع القوى السياسية الأخرى، كرئيس مجلس النواب نبيه برّي، ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، للبحث معهما في آلية التشكيل والتشاور حول الحصص، بينما عون يريد من الحريري التواصل مع باسيل، كرئيس لأكبر تكتل نيابي والتفاهم معه.

المكتب الإعلامي لباسيل أيضاً أصدر بياناً، أكد فيه أن "رئيس التيار الوطني الحرّ حتى تاريخه، لم يضع شرطًا ولم يحدد مطلبًا أو يفرض معادلة. بل إن كل ما طالب به التيار هو تحديد مبادئ ومعايير واحدة يعتمدها رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف، لكي يحدد التيار الوطني الحر ‏على أساسها موقفه من هذه الحكومة، مشاركة أو رفضًا، دعماً او معارضةً.

"أمل" والعواقب الكارثية
في المقابل دعت حركة أمل المعنيين بملف تأليف الحكومة، البناء والاستثمار على هذا الإجماع الذي تحقق في الجلسة النيابية، من أجل الإسراع في إنجاز حكومة، يمتلك أعضاؤها القدرة والجرأة على تنفيذ القرار الصادر عن المجلس النيابي في التدقيق الجنائي بحرفيته، إلى جانب وضع كل القوانين الإصلاحية التي أقرها المجلس النيابي منذ فترة طويلة. وفي هذا الإطار، جددت الحركة، في بيان بعد اجتماعها الدوري، تأكيدها أن كل يوم تأخير في عدم إنجاز تأليف الحكومة يضع لبنان واللبنانيين في مواجهة تحديات ومخاطر على مختلف المستويات، لا يمكن لأحد التنبؤ بعواقبها الكارثية على الجميع من دون استثناء.

وعليه، دعت "أمل" المعنيين بالتأليف إلى المبادرة فوراً، اليوم قبل الغد، إلى تنحية كل المصالح الشخصية جانباً، والعمل في أقصى سرعة لأن يكون للبنانيين حكومة قادرة على إنقاذ لبنان، وتحصين سلمه الأهلي وأمنه الصحي والاجتماعي، واتخاذ كل الإجراءات لوقف انهياره وإعادة إعمار وترميم ما تهدم بفعل انفجار مرفأ بيروت".

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024