شنكر يبلغ اللبنانيين: مهلة ستة أشهر لترسيم الحدود

المدن - لبنان

الثلاثاء 2019/09/10
بدأ المبعوث الأميركي، مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى، ديفيد شنكر، والمكلف بمتابعة مفاوضات ترسيم الحدود بين لبنان واسرائيل، جولة في لبنان. إذ التقى فيها الرؤساء الثلاثة. شنكر الذي افتتح لقاءاته مساء الإثنين مع رئيس الحكومة سعد الحريري، التقى أيضاً رئيس الجمهورية ميشال عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، للبحث في ما يمكن إنجازه في مفاوضات ترسيم الحدود. وتؤكد المعلومات، أن شنكر طرح مع المسؤولين اللبنانيين ضرورة إنجاز عملية ترسيم الحدود خلال مهلة ستة أشهر، من دون السماح بالمماطلة، أو التلاعب بالوقت، وكذلك أثار مع المسؤولين ملف القرار 1701، وضرورة الإلتزام به وتطبيقه ومنع حصول أي تصعيد في نطاق عمله.

عون: الاستقرار والنازحين
وكان رئيس الجمهورية ميشال عون أبلغ شنكر أن "لبنان يأمل في أن تستأنف الولايات المتحدة الاميركية وساطتها للتوصل إلى ترسيم الحدود البرية والبحرية في الجنوب، من حيث توقفت مع السفير ديفيد ساترفيلد، لا سيما وأن نقاطاً عدة تم الاتفاق عليها، ولم يبق سوى القليل من النقاط العالقة في بنود التفاوض".
وجدد عون التأكيد على "التزام لبنان قرار مجلس الأمن الرقم 1701، في حين أن إسرائيل لا تلتزم به، وتواصل اعتداءاتها على السيادة اللبنانية في البر والجو والبحر، علماً أن أي تصعيد من قبلها سيؤدي إلى اسقاط حالة الاستقرار التي تعيشها المنطقة الحدودية منذ حرب تموز 2006".

وأشار عون إلى أن "لبنان ماض في تسهيل عودة النازحين السوريين إلى بلادهم، وأن عدد العائدين إرادياً بلغ حتى الآن 352 ألف نازح لم يواجهوا أي مشاكل"، داعياً الولايات المتحدة إلى أن "تساعد لبنان على تسهيل عودة النازحين إلى أرضهم، لأن لبنان لم يعد قادراً على تحمل المزيد بعد التداعيات السلبية التي طاولت كل القطاعات اللبنانية، نتيجة تزايد أعدادهم".

وكان شنكر قد نقل إلى الرئيس عون دعم بلاده لاستقرار لبنان، مؤكداً "الحرص على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وتفعيلها في المجالات كافة، لا سيما في مجال دعم الجيش والقوى الأمنية الاخرى". كما أكد استعداد بلاده "تجديد مساعيها من أجل المساهمة في البحث في ترسيم الحدود البرية والبحرية في الجنوب".

بري: الوجع الاقتصادي
أما الرئيس نبيه برّي فقد أكد لشنكر أن لبنان صادق على قوانين مالية تجعله مطابقاً لأرقى المعايير العالمية، بمحاربة تبييض الأموال وتهريبها، والاقتصاد اللبناني والقطاع المصرفي لا يستطيعا تحمّل هذا الكم من الضغوط. وشدد برّي على أن لبنان حريص على الاستقرار وعدم الإنجرار للحرب، وملتزم بالقرارات الدولية لا سيما القرار 1701، والعدو الإسرائيلي هو المسؤول عن الخروقات، لهذا القرار، وضرب الاستقرار الذي كان قائماً منذ العام 2006.

واللافت أنه لم يصدر عن اجتماع شنكر مع الحريري أي بيان أو تصريح.
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024