لبنان على طاولة ماكرون.. مرتين: لا حكومة ولا مساعدات

المدن - لبنان

الإثنين 2020/11/16
يحضر الملف اللبناني اليوم على طاولة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. المرة الأولى، ستكون في لقاء خلية الأزمة الفرنسية المكلفة بمتابعة الملف اللبناني. والمرة الثانية، خلال اللقاء الذي سيعقده ماكرون مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو. ستستعرض الخلية الفرنسية المآلات التي وصلت إليها مبادرة باريس في مسعاها لتشكيل "حكومة مهمة" مؤلفة من اختصاصيين مستقلين عن الأحزاب، والعمل على وضع خطة مالية واقتصادية إنقاذية، حتى الآن، لا يزال الخلاف جوهرياً حولها بين القوى المختلفة.

انسداد الأفق
سيضع المستشار الرئاسي الفرنسي باتريك دوريل أعضاء الخلية أمام نتائج زيارته إلى لبنان، وسيعبّر أمامهم عن انسداد الأفق السياسي وعدم وجود أي بوادر إيجابية حول تشكيل الحكومة. وذلك سيقود إلى خلاصة واضحة، وهي إلغاء عقد مؤتمر الدعم، وعدم تقديم أي مساعدات للبنان، باسثتناء المساعدات الإنسانية أو الغذائية. والأمر نفسه سيتم بحثه مع بومبيو، الذي سيؤكد ثبات بلاده على موقفها، وعدم تقديم أي تنازلات للقوى اللبنانية. بالإضافة إلى الاستمرار بسياسة الضغوط على حزب الله وحلفائه.

لبنانياً لا شيء جديد يلوح في الأفق. يفكر رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري بإجراء زيارة إلى القصر الجمهوري، ولقاء رئيس الجمهورية ميشال عون، لإعادة تحريك الملف الحكومي. لم يحسم الحريري خياره بعد، إذا كان سيقدم تشكيلة حكومية لعون قد يرفضها، ولكن يحرك فيها الركود، ويعيد إحياء منطق التفاوض، وسط معطيات تفيد بأن الجمود الذي ضرب الملف مؤخراً، كانت نتيجته إسقاط المداورة ومحاولة إعادة القديم على قدمه. فعون وباسيل يتمسكان بتسمية الوزراء المسيحيين، فيما الحريري يرفض ذلك، ويتسلح بالعقوبات على باسيل، لمحاولة فرض شروطه. الأمر الذي تؤكد مصادر بعبدا أنه لن يمرّ.

لا يبدو أن تشكيل الحكومة سيكون يسيراً بفعل الشروط والشروط المضادة. المسار طويل، ومعقد، وتتداخل فيه جملة عوامل. فلا يمكن لأي طرف أن يسقط من حساباته صدور عقوبات أميركية جديدة على شخصيات لبنانية هذا الأسبوع. كما أن جانباً آخر من القوى السياسية يبقى خائفاً من أن تشمله العقوبات. وبالتالي، هو يأبى الإقدام على أي خطوة قد لا تتلاءم مع الموجة الدولية.

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024