قمع حزبي وآخر رسمي: الاحتجاجات مستمرة في مختلف المناطق

المدن - لبنان

الأحد 2020/07/05
مجدداً، تعاملت يوم السبت أحزاب السلطة بلغة القمع والإلغاء مع ناشطي وناشطات ثورة 17 تشرين. حركة التشبيح والبلطجة تصدّرها السبت مناصرو الحزب التقدمي الاشتراكي، أما مكان الاعتداء فبقعاتا الشوفية. وفي التفاصيل أنّ عشرات الناشطين تم الاعتداء عليهم على يد محازبي الاشتراكي خلال مسيرة رفع فيها المشاركون شعارات الثورة وعناوين مطلبية واجتماعية. إلا أنه كان للمعتدين رأي آخر، إذ حضروا إلى مكان التجمّع بأعلام الحزب التقدمي، وعلى خواصر عدد منهم مسدّسات ظاهرة، وقاموا بالاستفزازات اللازمة. لم يردّ عليهم أحد من المشاركين، فتمّ الهجوم بعنوان "وليد جنبلاط خط أحمر". فحصل الاعتداء على ما تيسّر من الموجودين وسجّل إصابة عدد من الجرحى، عُرف منهم نسيم ناصيف، الين فليحان، فراس منذر، مجدي زين الدين، وشيرين الحسنية.

ولغة القمع انتقلت من الشوف إلى المتن، لكن على يد عناصر الجيش اللبناني هذه المرة. فتعرّض عشرات المحتجّين في منطقة مزرعة يشوع للضرب على يد العناصر الأمنية، بينما كانوا يحاولون الانطلاق في مسيرة بعنوان "إلى الساحات لإسقاط حكومة العجز". كان الهدف الاحتجاج على الفشل في إدارة الأزمة المالية وسوء الأوضاع المعيشية، إلا أنّ القمع كان بالمرصاد.

احتجاجات واعتصامات متفرقة
في بيروت، نظّم الحزب الشيوعي اللبناني، مساء السبت، مسيرة احتجاجية انطلقت من أمام غرفة التجارة والصناعة والزراعة في محلة الصنائع في بيروت، وصولاً إلى مبنى وزارة الاقتصاد في وسط بيروت. وردّد المشاركون خلالها هتافات منددة بـ"السياسات الاقتصادية والنقدية والمنظومة الحاكمة"، ومطالبين بـ"استرداد الأموال العامة المهربة، والقضاء العادل ومحاسبة الفاسدين".

وفي صيدا، انطلقت تظاهرة من منطقة عبرا باتجاه تقاطع إيليا بدعوة من ناشطي مجموعة "أنا مستقل" وحراك "صيدا تنتفض"، رفعت تحت شعار "فلو ما بدنا ياكن". ورفع خلالها المشاركون الأعلام اللبنانية ولافتات حملت "لا للانتحار والجوع واليأس"، و"كلن يعني كلن"، ورددوا هتافات تؤكد الاستمرار في تحركاتهم، وتندد بالسياسات النقدية والمالية.
أما في مرجعيون، فقد تظّم ناشطو حراك حاصبيا- مرجعيون، مسيرة راجلة انطلقت من بوليفار جديدة مرجعيون، وصولاً إلى القليعة، احتجاجاً على الغلاء والأوضاع المعيشية الصعبة، تحت شعار "انتوا حصارنا... فكوا عنا"، رددوا خلالها هتافات مندّدة بالسياسة "التي أفقرت الشعب".
وفي طرابلس، انطلقت مسيرة جابت شوارع المدينة تتقدمها سيارات عليها مكبرات صوت تبث الأغاني الوطنية. وردّد خلالها المتظاهرون هتافات ضد ​الفساد​ والغلاء و​الفقر​ وارتفاع سعر صرف ​الدولار.

بقاعاً، تم قطع الطريق عند مفرق المرج باتجاه شتورا لبعض الوقت احتجاجاً على الأوضاع المعيشية السيئة والأزمة المالية والاقتصادية، في حين تجمّع عدد من أهالي بلدة الناعمة أمام محطة إنتاج الكهرباء في المنطقة احتجاجاً على عدم تزويد بلدتهم بالتيار الكهربائي.

تضامن مع واصف الحركة
وتضامناً مع الناشط والمحامي واصف الحركة الذي تعرّض لاعتداء يوم الجمعة، نظم ناشطون في حراك ​بعلبك​، مسيرة سيارة استنكاراً للاعتداء. وانطلقت المسيرة من ساحة المطران في بعلبك، وصولاً إلى بلدة الزيتون في ​البقاع الشمالي​، حيث كان المحامي واصف الحركة يلقي محاضرة. ولفت الحركة خلال اللقاء إلى أنه "واجب علينا الانتقال إلى التغيير، وتوحيد الموقف بالتنظيم والتنسيق"، داعياً إلى استمرار التحركات حتى تحقيق العنوان المنشود "كلن يعني كلن: والوصول إلى انتخابات نيابية مبكرة ضمن قانون عصري".

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024