برّي: الحكومة بغضون أربعة أيام أو خمسة

المدن - لبنان

الأربعاء 2020/10/28
مزجت القوى السياسية ورجال الدين بين مناسبة المولد النبوي الشريف وعملية تشكيل الحكومة!
وقال رئيس مجلس النواب، نبيه برّي، إن "الحكومة العتيدة قد تبصر النور في غضون 4 أو 5 أيام إذا ما بقيت الأجواء إيجابية". إلى ذلك، أعلن برّي أنه "ليس وارداً لا من قريب ولا من بعيد القبول بأن تفضي مفاوضات الترسيم إلى تطبيع مع العدو الإسرائيلي"، مضيفاً "نخشى من الوصول إلى مرحلة قد يتم فيها الترحّم على سايكس - بيكو قياساً مع ما يخطط للمنطقة من سيناريوهات تقسيمية". وتابع "أنا متفائل حول مستقبل لبنان، لأنه غني بطاقاته الإنسانية، ويمتلك ثروة هائلة من النفط في مياهه".

الإساءة للنبي
كتلة "الوفاء للمقاومة"، أكدت بعد انتهاء اجتماعها ان "التحدي حالياً يكمن في قدرة الرئيس المكلف تشكيل الحكومة​ على النهوض بالبلاد والقيام بالإصلاحات المطلوبة وإعادة اصلاح الوضع المعيشي والنقدي والمالي والاقتصادي، إضافة إلى إعمار ما دُمِّر خلال ​انفجار​ المرفأ الذي وقع في الرابع من آب، واستعادة ثقة المواطنين". وأضافت "نشارك غالبية اللبنانيين تطلّعهم نحو تأليف الحكومة بأسرع وقت ممكن".

وشددت الكتلة على "رهانها الواثق على ​المقاومة​ وقدراتها في التصدي لعدوانية الكيان الصهيوني"، مدينة "الإساءة التي تعرض لها ​النبي محمد​. ورفضت كل التبريرات لهذا السلوك العدواني"، موضحة أن "ما يعبر عن صدقية الالتزام ب​حرية التعبير​ هو منع التعدي على معتقدات الآخرين، وإلا يصبح التبرير لخطايا البعض واعتداءاتهم على ما يؤمن به الآخرون شراكة بالخطيئة والاعتداء".

دريان وبراثن الأزمة
وأشار مفتي ​الجمهورية​، ​عبداللطيف دريان،​ إلى أنه انقضى عام وأكثر على الانهيار الاقتصادي. و"لذلك، فإن المسعى الحالي من جانب رئيس الحكومة​ المكلف سعد الحريري، لتشكيل حكومة انقاذية قادرة وفاعلة، هي فرصة يجب على الجميع انتهازها، لإخراج البلاد من أزماتها من جهة، والالتفات إلى مأزق مدينة بيروت المنكوبة بانفجار المرفأ، على مشارف فصل الشتاء. لن يهب أحد لمساعدتنا إن لم نساعد أنفسنا في هذه الظروف المصيرية، التي يعاني فيها ​اللبنانيون​ معاناة عز نظيرها".

ولفت دريان في رسالة إلى اللبنانيين بمناسبة ذكرى ​المولد النبوي​ الشريف، إلى أن "التعاون البناء و​المخلص​ مع الرئيس المكلف، يسهل مهمته في تشكيل حكومة تنقذنا مما نحن فيه، من انهيار على الصعد كافة. وهو مطلب جميع اللبنانيين الحرصاء على وطنهم. وتقديم التسهيلات، والتعاون لإنجاح مهمته، مسؤولية القوى السياسية، لإنقاذ لبنان من براثن الأزمات التي أغرق فيها. والمناخ السائد في البلاد، يتجه نحو الإيجابية والمرونة، لولادة حكومة تشكل فريق عمل متجانس، بعيداً من المناكفات السياسية، وتبدأ بحل مشاكل المواطنين المتراكمة، الذين ينتظرون بشائر انفراجات على المستوى السياسي، ينقصها الإسراع في تشكيل الحكومة، لتعود الثقة إلى نفوس اللبنانيين، وتكتمل فرحتهم في إعادة النهوض بوطنهم اقتصادياً واجتماعياً ومعيشياً وإنمائياً، وبمساعدة ودعم أشقائهم العرب، والدول الصديقة".

قبلان والتفاهمات الجديدة
من جانبه وجه رئيس ​المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى​ الشيخ ​عبد الأمير قبلان​ رسالة ​المولد النبوي​ الشريف لهذا العام، وناشد اللبنانين أن يتعظوا مما جرى حولهم، فيحفظوا وطنهم بحفظهم لبعضهم البعض. وعلى السياسيين أن يعودوا إلى ​طاولة الحوار​ الوطني لانتاج تفاهمات جديدة تجنبنا الوقوع في ازمات جديدة، فيكون الجهد منصباً على إصلاح النظام السياسي بما يحقق العدالة الاجتماعية، ويجعل من المواطنين وحدة سياسية متراصة لخدمة الوطن، بمنأى عن العزل والغبن والتهميش".

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024