عون يصل إلى قصر بيت الدين ويافطات الترحيب ممزقة

المدن - لبنان

الجمعة 2019/08/16

استئنافاً لتقليد بروتوكولي رئاسي، وصل صباح يوم الجمعة رئيس الجمهورية، ميشال عون، إلى المقر الرئاسي الصيفي في قصر بيت الدين.

ومن المفترض أن يستقبل عند العاشرة والنصف، قبل ظهر يوم السبت، وفداً شوفياً دعا إليه "الحزب التقدمي الاشتراكي"، ويضم نواباً وفعاليات ورجال دين ورؤساء اتحادات بلديات وبلديات ومخاتير، إضافة إلى قياديين في الحزب التقدمي الاشتراكي. لكن وقبل ذلك، التقى الرئيس من فور وصوله إلى قصر بيت الدين، وزير المهجرين غسان عطاالله، والنواب: ماريو عون، سيزار أبي خليل وفريد البستاني. و"عرض معهم حاجات منطقة الشوف".

اليافطات والمجهولون
وعشية انتقاله من بعبدا إلى بيت الدين، انتشرت في أنحاء الشوف لافتات ترحيبية برئيس الجمهورية على طول الطريق المؤدي إلى القصر. فعمد مجهولون ليلاً إلى تمزيق بعض اللافتات، في منطقة ملتقى النهرين، البعيدة من المناطق السكنية والمأهولة. وهو عمل أثار بلبلة واستياء. وعلى الفور، صدر عن مفوضية الإعلام في "الحزب التقدمي الإشتراكي" بيان يستنكر فيه "تمزيق اليافطات واللافتات الترحيبية برئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون في الشوف. ويعتبر أن هذا العمل مشبوه في الأهداف والتوقيت. ويدعو الحزب لكشف الفاعلين والمرتكبين، مؤكداً رفضه التام لهذه الممارسات المرفوضة شكلاً ومضموناً. ويجدد الحزب موقفه المرحب بانتقال رئيس البلاد إلى قصر بيت الدين، في إستعادة لتقليد قديم في الحياة الوطنية والسياسية اللبنانية، مؤكداً أنه سيرحب به من خلال وفد وزاري ونيابي وشعبي كبير يوم السبت تعبيراً عن موقفه الواضح في هذا المجال".

تغريدات سياسية
كما غرد مفوض الإعلام في "الحزب التقدمي الاشتراكي"، رامي الريس، قائلاً: "تمزيق اليافطات في الشوف عمل مدان ومشبوه. وهدفه الأساسي التشويش على موقف الحزب التقدمي الاشتراكي المرحب برئيس الجمهورية في بيت الدين".

ثم بادر وليد جنبلاط لنشر "تغريدة"، قال فيها: "وفوق كل اعتبار، فإن الجبل يرحب برئيس البلاد العماد ميشال عون في المقر الرئاسي الصيفي في بيت الدين".

ومن جهة أخرى، استنكر "الحزب الديمقراطي اللبناني" في بيانه "قيام بعض الموتورين بتمزيق لافتات ترحيبية برئيس الجمهورية العماد ميشال عون من طريق ملتقى النهرين في الشوف وصولاً إلى مفرق بلدة الجاهلية"، معتبراً أن "هذا العمل لا يمثل قيم وعادات أهل الجبل ولا تاريخهم".

ثم غرد عضو "تكتل الجمهورية القوية" (القوات اللبنانية) النائب جورح عدوان بالقول: "الجبل كل الجبل، نموذج العيش معاً، يرحب برئيس البلاد في المقر الرئاسي الصيفي في بيت الدين". وأكد النائب السابق أمل أبو زيد (التيار العوني) في تغريدة: "إنتقال فخامة رئيس الجمهورية إلى قصر بيت الدين يعزز حضور الدولة بأعلى مستوياتها في منطقة الجبل، ويعطي للعودة دفعا قوياً، ويبعث الثقة في نفوس كل أهالي الجبل". وأضاف:"أما التصرف الصبياني الذي تمثل بتمزيق بعض الصور واللافتات من قبل خفافيش الليل، فلن ينطلي على أحد. وهو محاولة مشبوهة ويائسة للتشويش على الدور الوطني الكبير لرئيس الجمهورية، وخصوصاً بعد رعايته لقاء المصارحة والمصالحة في قصر بعبدا. ونختم لنقول: يا جبل ما يهزك ريح".

بدوره غرد النائب فريد البستاني (التيار العوني): "‏الشوف كل الشوف يرحب بقدوم فخامة الرئيس إلى ربوعه. ومن منطلق إيماننا بالعيش الواحد، نشجب ما تعرضت له بعض اليافطات من تمزيق. وهذا العمل بعيد كل البعد عن الأصالة الشوفية، ولا يمت بصلة للخصال الحميدة التي يتمتع بها أهلنا".

دردشة الرئيس
في هذا الوقت، وفي دردشة مع الإعلاميين في باحة قصر بيت الدين، شدد الرئيس عون على "أهمية الورقة المالية التي صيغت في حضوره وحضور رئيسي مجلسي النواب والوزراء نبيه بري وسعد الحريري"، مشيراً إلى "أهمية المتابعة وسنتابعها وسننفذها". وأمل أن "يحصل التعاون نظراً لأهميتها". وقال: "نعمل لمصلحة لبنان، بغض النظر عن كل المواقف الخارجية حول المصالحة. انتهت المشكلة. وطبعاً تبقى الآثار، ولكنها ستختم بشكل جيد".

وعن ذكرى "انتصار تموز"(2006) قال: "في حال تكرار الحرب علينا، نأمل تكرار الانتصار"!

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024