تسارعت وتيرة ضخ الأجواء الإيجابية حول إمكانية تشكيل الحكومة خلال ساعات. طوال ليل الخميس-الجمعة استمرت الاتصالات، للبحث عن صيغة ترضي مختلف القوى، للوصول إلى الاتفاق النهائي على التشكيلة الحكومية. بناء عليه، أغدق كل من رئيس الجمهورية وفريقه التفاؤل على الأجواء الإعلامية، وكذلك رئيس الحكومة المكلف وفريقه. في المقابل، كانت قوى أخرى -ولا تزال- تشكك في هذا التفاؤل، وتقول إن التجربة تحتّم انتظار صدور المراسيم لتبنّي الإيجابيات كلها.  

تسميات وإشكال
وتقول المعلومات إن ضغطاً فرنسياً استمر طوال الساعات الماضية، للوصول إلى الاتفاق الحكومي. وبحال ثبت هذا الاتفاق، يفترض أن يزور الرئيس المكلف نجيب ميقاتي بعبدا، لوضع اللمسات النهائية على التشكيلة وإصدار مراسيمها. وبنتيجة المشاورات، تم الاتفاق بين الرئيسين ميشال عون ونجيب ميقاتي على استبدال إسمين. أي أن يسمي عون وزيراً سنّياً مقابل تسمية ميقاتي لوزير مسيحي. كذلك اتفق على تسمية أمين سلام لوزارة الاقتصاد. فيما يتم العمل على معالجة آلية تسمية الوزيرين المسيحيين اللذين يسببان الإشكال، بين من لا يريد إعطاء الثلث المعطل لرئيس الجمهورية، والرئيس الذي يرفض صيغة 3 ثمانيات.

التشكيلة المحتملة

وحتى الآن، وبحال استمر التوافق، ولم يحصل أي تغيير فإن التشكيلة الحكومية تضم:

السنّة:

1- نجيب ميقاتي رئيساً للحكومة.

2- بسّام المولى (الداخلية).

3- أمين سلام (الاقتصاد).

4- فراس الأبيض (الصحة).

5- ناصر ياسين (بيئة).

الشيعة:

1- يوسف خليل (المالية).

2- محمّد مرتضى (الثقافة).

3- علي حمية (الأشغال العامة).

4- عباس الحاج حسن (الزراعة).

5- مصطفى بيرم (العمل).

الدروز:

1- عباس حلبي (التربية).

2- عصام شرف الدين (المهجرين).

المسيحيون 12 وزيراً:

موارنة:

1- عبد الله بو حبيب (الخارجية).

2- هنري خوري (العدل).

3- جورج قرداحي (إعلام).

4- وليد قرم (الاتصالات).

5- رفول البستاني (الشؤون الاجتماعية).

أرثوذكس:

1- سعادة الشامي (نائب رئيس حكومة).

2- العميد المتقاعد موريس سلم (الدفاع).

3- وليد فياض (الطاقة).

كاثوليك:

1- جورج كلاس (السياحة).

2- نجلا الرياشي (التنمية الإدارية).

ووزير عن الأرمن، وآخر عن الأقليات. وهنا تشير المعلومات إلى أنه تم استبدال اسم انطوان سرياني بإسم نجلا عساكر عن الأقليات.

ميقاتي يعلنها
من جهته اعلن الرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي انه اجرى اتصالا برئيس الجمهورية ميشال عون وطلب منه موعدا لزيارته وتقديم تشكيلته الحكومية بصيغتها النهائية ، وتم تحديد الموعد وسيقوم بهذه الزيارة ، مؤكدا للبنانيين بان الحكومة ستعلن بعد ظهر اليوم. وردا على سؤال قال :المهم ثقة الناس وان يتكاتف جميع اللبنانيين في سبيل اعادة الكيان للدولة اللبنانية . الدولة القوية هي لمصلحة الجميع وهذا ما نسعى اليه. وعن التحديات الي ستواجه الحكومة  والتضامن بين  اعضائها قال : سبق وقلت انني لا اشكل حكومة بل وضعت فريق   عمل في خدمة لبنان . وأعلن ميقاتي أن لا ثلثاً معطلا واضحا او مستترا لأي فريق في الحكومة الجديدة.