وصلت بعد ظهر الخميس وزيرة الجيوش الفرنسية، فلورانس بارلي، في إطار مواصلة الدولة الفرنسية دعمها للشعب اللبناني وإيصال المساعدات الإنسانية، عقب انفجار مرفأ بيروت في 4 آب الجاري، خصوصاً مع وصول حاملة المروحيات الفرنسية "تونير" المحمّلة بالمساعدات. وكان في استقبال بارلي في المطار، نائبة رئيس مجلس الوزراء، ووزيرة الدفاع الوطني في حكومة تصريف الأعمال، زينة عكر، السفير الفرنسي برونو فوشيه، ممثل قائد الجيش العميد الركن منصور نبهان، قائد جهاز أمن المطار العميد جورج ضومط ووفد من قيادة الجيش.

وبعد اللقاء في صالون الشرف، تم خلاله التداول في تداعيات الانفجار، انتقلت عكر وبارلي إلى مرفأ بيروت، حيث اطّلعتا على غرفة العمليات المتنقلة التابعة للمديرية العامة للدفاع المدني، واستمعتا إلى شرح مفصل حول كيفية عملها في ظل هذه الأزمة. كما قامتا بجولة في مكان التفجير، عاينتا خلالها الأضرار والدمار الهائل الذي خلفه، واستمعتا أيضا إلى شرح مفصل بالخرائط من قبل ضباط ​الجيش اللبناني​ و​الدفاع المدني​ حول عملية إزالة الأنقاض والبحث عن المفقودين، إضافة الى العمل على انتشال الشهداء من موظفي المرفأ والدفاع المدني.

وحسب البيان الصادر عن مكتب بارلي، فإنّ بارجة "تونير" تحمل على متنها 700 جندياً، منهم 350 عنصراً من القوات البرية الفرنسية وفرقة من الغواصين، وتستكمل عمل الجسر الجوي الذي أقامته فرنسا. إذ من المفترض أن يصل حجم المساعدات الفرنسية للبنان 18 طناً من المساعدات الطبية و700 طناً من المساعدات الغذائية إلى بيروت بحلول 15 آب الجاري. كما أكد المكتب على أنّ الرسالة من هذه الزيارة هي "التأكيد على الدعم المستمر والمساعدة المعلنة، وأحد الأهداف هو إزالة الأنقاض من المرفأ لجعلة قادراً على العمل مرة أخرى".

ومن المفترض أنّ تلتقي بارلي رئيس الجمهورية، ميشال عون، وأن تزور الأحياء المتضررة في منطقة الجميّزة، للاطلاع عن قرب على حجم الدمار الذي خلّفه التفجير في المناطق السكنية.