بالأسماء والحقائب: "الكتلة الوطنية" تقترح حكومة من 14 وزيراً

المدن - لبنان

الثلاثاء 2020/07/07
"البديل عن الحكومة الحالية موجود. والقول إنّ لا بديل عن الحكومة الحالية هو إهانة للشعب اللبناني". هذا ما أكده الأمين العام لـ"الكتلة الوطنيّة" بيار عيسى في مؤتمر صحافي اليوم الثلاثاء في 7 تموز، داعياً الحكومة الحالية إلى الرحيل سلمياً. وهذا أفضل من الرحيل تحت ضغط الشارع. ودعا أيضاً رئيس الجمهوريّة كي يكون بطلاً، ويعمل على تقصير المهل بعدما كان بطلاً بتمديدها.

لا ثقة
وعن الحكومة المقترحة، قال عيسى إنها لا تستثني فقط حزب الله كما تريد الولايات المتحدة، إنّما هي حكومة مستقلة عن كل الأحزاب حتى تكون قراراتها مستقلة. حكومة سياديّة إنقاذيه انتقالية بصلاحيات موسّعة محدودة بالزمن. حكومة تستعيد ثقة اللبنانيّين والمجتمع الدولي، محدداً أولوياتها بوضع شبكة أمان الاجتماعي، بعدما أصبح نصف الشعب اللبناني في عداد الفقراء. وإطلاق العجلة الاقتصادية بعدما قاربت نسبة البطالة الـ50 في المئة. وتكريس مبدأ استقلالية القضاء، لأنّ من دونها لا مكافحة للفساد ولا استرداد للأموال المنهوبة ولا انتخابات نزيهة.

واعتبر أن الحكومة الحالية غير قادرة على تنفيذ الإصلاحات، لأنّها غير مستقلة، ولأن الأحزاب التي تدعمها لا تريد الإصلاحات. وبظل هذه الحكومة، صار الذل من يومياتنا. فالتقشّف شيء لكن الذّل شيء آخر.

وقال: "بإمكاننا أن نتقبّل القلّة، إذا كان لدينا أمل وثقة بالطبقة الحاكمة، لكن الثقة مفقودة". ودعا عيسى الحكومة ليكون لديها ذرّة كرامة لأن "بالشارع عم يبزقوا عليكم، ما عم تشتي الدني". وغمز من قناة حزب الله قائلاً: "ساعة يقولون إن اسقاط الحكومة خط أحمر، وساعة يقولون إن تلك الأسماء خط أحمر.. ونحن نقول إن الخط الأحمر الوحيد هو كرامة الناس وحقوق الناس". 

إهانة اللبنانيين
ولفت إلى أنه على مدى هذه الـ40 عامًا لم يشهد مرّة على وضع مأسوي كالذي نعيشه اليوم، وأضاف: "على الرغم من أنّي في كل حياتي عملت مع أضعف الضعفاء ومع أفقر الفقراء، إنما ولا في أي مرة رأيت أناسًا مقعدين مصابين خلال حروب الزعماء الجالسين على كراسيهم، يقفون بالصف بانتظار المساعدة". وتابع: "ولا مرّة رأيت أناسًا من كل الأعمار يبحثون في النفايات ليأكلوا وليطعموا أولادهم، ولا أيّ مرّة رأيت أناساً ينتظرون لأخد تأشيرة، في حين أنّهم ليس فقط لا يملكون ثمن التذكرة، إنّما أيضًا لا يملكون ثمن هذه التأشيرة". وقال: "المال لم يعد يساوي شيئاً والليرة فقدت قيمتها".

وأضاف: "عشنا الكثير من القضايا المأسوية، ورأينا الناس يهاجرون، ولكن اليوم حتى الهجرة باتت ممنوعة علينا، لا نملك لا ثمن التأشيرة ولا ثمة التذكرة. هذا الأمر في حياتي كلها لم أشهد مثيلاً له، على الرغم من أنني عملت في كل حياتي مع أضعف الضعاء وأفقر الفقراء، والناس باتت تضع إعلانات لبيع كلية أو أغراض شخصيّة للحصول على المال".

وردّ عيسى على من يسأل من أين ستأتي الحكومة التي تطالب بها الثورة، قال: "لبنان هو من بنى الشرق الأوسط، والمنتشرون اللبنانيون حول العالم يبرعون في كل المجالات، والقول أن لا بديل، هو إهانة للشعب اللبناني. فالقول إنّ هذا الشعب لا يمكن أن ينبثق عنه بديل، يعتبر إهانة له، بعد أن برع أينما حلّ".

الحكومة بأسمائها وحقائبها
واقترح حكومة مصغّرة من 14 اسماً، يمكن أن تشكّل حكومة مستقلّة مصغّرة، وهم:
عامر بساط، لرئاسة مجلس الوزراء، ولوزارة الخارجية والمغتربين، ولوزارة التنمية الإدارية.
مروان شربل لوزارة الدفاع.
غسان عويدات لوزارة الداخلية والبلديات.
عليا مبيض لوزارة المالية.
سليم أده لوزارة الاتصالات وشؤون التكنولوجيا.
نجاة عون صليبا لوزارة الطاقة والمياه.
توفيق دلال لوزارة الأشغال العامة والنقل.
كريستين بابيكيان لوزارة التربية والتعليم العالي ووزارة الشباب والرياضة ووزارة الثقافة.
هبة عثمان لوزارة الصحة العامة.
فاطمة قاسم لوزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة العمل ووزارة شؤون النازحين.
لميا بساط لوزارة الاقتصاد والتجارة والخارجية ووزارة السياحة ووزارة الصناعة.
سامي عطالله لوزارة الزراعة.
نزار صاغيه لوزارة العدل.
نادين هارون لوزارة البيئة. 

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024