هذه الثورة لا تريد شهداء. لا تريد دماً. ولا ألماً إضافياً فوق آلام اللبنانيين. هذه الثورة هي بالأصل ضد الموت وطلباً للحياة. بل لحياة أفضل.
رغماً عنها، بات للثورة اللبنانية شهيدها. ورغماً عنها وقعت في الحزن، وهي التي بشرت بالفرح وبنشر البهجة، على الضد من المبشرين بالحروب الشغوفين بالسلاح والرصاص والعنف.

في اليوم الـ27 على اندلاعها كان المشهد الذي أصاب اللبنانيين بالحرقة واللوعة هو الجنازة الصارخة ضد الرحيل والغياب. جنازة لا تمنحنا سوى القهر حين نرى طفل الشهيد المذهول، والأرملة المفجوعة بالفقد.

كان يوماً كئيباً تغطيه همسات الكواليس الفاسدة للسياسة، ويخترقه قلق المجهول، وتنفتح فيه الطرق نحو الحيرة والارتياب. كأن المستقبل نفسه يرتجف من محاولة اغتياله.

تشييع علاء أبو فخر (مصطفى جمال الدين)


 
أسواق بيروت مقفلة(علي علّوش)


ليل صيدا (علي لمع)