مدير جديد لمخابرات الجيش.. وخلاف على رئاسة "أمن السفارات"

المدن - لبنان

الخميس 2020/11/19
أنهى المجلس العسكري، برئاسة قائد الجيش جوزيف عون، اجتماعه، بتعيين العميد أنطوان قهوجي مديراً للمخابرات في الجيش اللبناني، خلفاً للعميد طوني منصور. وسيحال الإنهاء إلى وزير الدفاع لتوقيع القرار، علماً أن قائد الجيش جوزيف عون كان يفضل تمديد ولاية منصور في منصبه، نظراً للظرف الدقيق الذي تمرّ به البلاد أولاً، وبسبب الملفات التي يمسكها ثانياً. لكن رئيس الجمهورية رفض ذلك، انطلاقاً من مبدأ أن لا تمديد في الأسلاك العسكرية. كما كانت الولايات المتحدة الأميركية تميل إلى التمديد لمنصور، فيما يستمر عون برفض الأمر.

علاقات قهوجي
ما بعد حسم مسألة عدم التمديد، طرح قائد الجيش أحد العمداء لهذا المنصب. لكن عون رفضه، فيما كان لدى رئيس التيار الوطني الحرّ، جبران باسيل، مرشح آخر، لم يوافق عليه قائد الجيش. فوقع الخيار على قهوجي. وهو رئيس الجهاز الفنّي في مديرية المخابرات منذ سنوات.
يرتبط قهوجي بعلاقات جيدة مع الجميع، ولديه تجربة واسعة في مجال عمله. وهو الحائز على شهادة في العلوم السياسية وهندسة الاتصالات. ومعروف أن الجهاز الفني في مديرية المخابرات هو أحد أهم القطاعات في المديرية، لما له من علاقات داخل المؤسسة العسكرية أو خارجها، كما في العلاقة مع مختلف القوى المحلية والخارجية، ومع الأجهزة الأمنية الأخرى. فهذا القطاع أيضاً يتولى الإمساك بكل أجهزة التنصت لدى مديرية المخابرات.

فيتو باسيل
وحسب المعلومات، فإن قهوجي كان قد أجرى العديد من الدورات التدريبية في الولايات المتحدة الأميركية. ما يعني أن علاقاته بواشنطن جيدة جداً، حتى أن غالبية الأجهزة والتقنيات في القطاع الذي يرأسه مقدمة من قبل الجيش الأميركي.

عدم نجاح قائد الجيش في التمديد للعميد منصور يعود إلى الفيتو الذي وضعه عليه جبران باسيل، وبالتالي رئيس الجمهورية. وهنا لا بد من الإشارة إلى أن باسيل كان قد فتح معركة باكرة للإطاحة بمنصور منذ أكثر من سنة، باعتبار أنه لم يلب له الكثير من المطالب، على الرغم من أن منصور محسوب تاريخياً على التيار الوطني الحرّ ورئيس الجمهورية. لم ينجح باسيل في الضغط على قائد الجيش للإطاحة بمنصور سابقاً، لكنه نجح في عدم التمديد له.

عثمان والثنائي الشيعي
أمنياً أيضاً، خلاف جديد ينشب بين مدير عام قوى الأمن الداخلي، اللواء عماد عثمان، مع الثنائي الشيعي، على خلفية تعيين رئيس جهاز أمن السفارات خلفاً للعميد وليد جوهر. وتشير المعلومات إلى أن عثمان يرفض تعيين العميد موسى كرنيب، ويميل إلى تعيين العميد حسين خشفة. هذه المشكلة تذكر بمشكلة سابقة حصلت قبل سنتين بين عثمان والثنائي الشيعي، عندما رفض تعيين ضابطين يطالب بهما الثنائي. فرفضت وزارة المالية حينها التوقيع على اعتمادات وصرف المخصصات السرية للمديرية. ولم تحلّ تلك المشكلة إلا بعد التوافق. فاستجاب عثمان لمطلب الثنائي مقابل الإفراج عن المخصصات المالية.

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024