فرنسا والسعودية لـ"حكومة ذات مصداقية" وخطة ألمانية لإعمار المرفأ

المدن - لبنان

الجمعة 2021/04/02

تستمر الحركة الدولية المهتمة بالملف اللبناني. وبعد حراك السفراء الأجانب في بيروت، تأتي المواكبة من الخارج، من خلال سلسلة اتصالات فرنسية أجريت مع مسؤولين دوليين، لبحث الملف اللبناني وتسهيل عملية تشكيل الحكومة.
وتستأنف باريس نشاطها ليست وحيدة هذه المرة، إنما من خلال التعاون مع معظم دول الاتحاد الأوروبي ومع الولايات المتحدة الأميركية، ومع دول الخليج ومصر. فبعد الاتصال الذي أجري قبل أيام بين المستشار في الرئاسة الفرنسية، باتريك دوريل، بوزير الخارجية السعودي السابق، عادل الجبير، وتم خلاله البحث في الملف اللبناني، حصل اتصال مساء الخميس بين الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، وولي العهد السعودي، محمد بن سلمان.

ماكرون وبن سلمان
وقد أعلنت الرئاسة الفرنسية أنّ الرئيس إيمانويل ماكرون، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، اللذين تباحثا الخميس، يتشاركان "الرغبة نفسها في رؤية حكومة ذات مصداقية في لبنان لإخراجه من أزمته الحادّة". وأشارت الرئاسة الفرنسية إلى أنهما يعتبران أنّه لابدّ من حكومة "قادرة على تنفيذ خريطة الطريق للإصلاحات المطلوبة للنهوض، والتي التزم بها القادة السياسيون اللبنانيون"، مشدداً على أنّ تشكيلها "شرط لحشد مساعدة دولية طويلة الأمد".

خطة ألمانية 
في المقابل، أكدت وكالة "رويترز" أن ألمانيا ستقترح خطة في 7 نيسان الحالي، قيمتها عدة مليارات دولارات لإعادة بناء مرفأ بيروت ومحيطه. وأشارت إلى أن الخطة الألمانية المقترحة تتطلب حكومة لبنانية جديدة، تملك تفويضاً بإجراء إصلاحات.
وحسب المعلومات فإن هذه الحركة هي مدار تنسيق كامل بين دول الاتحاد الأوروبي وبين الولايات المتحدة الأميركية. وكما هناك تنسيق فرنسي أميركي، هناك أيضاً تنسيق أميركي ألماني حول ملف لبنان. 

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024