شينكر: الديموقراطية لا تستقيم مع رصاص حزب الله "الإرهابي"

المدن - لبنان

الأربعاء 2020/09/09
جدد مساعد وزير الخارجية الأميركية ديفيد شينكر التأكيد على "أن ثمة اختلافاً بسيطاً بين نظرة إدارته وبين الحكومة الفرنسية"، معتبراً "أن حزب الله منظمة إرهابية، ويصادف أنها تشارك في السياسة اللبنانية، وتُرهب الكثير من الأطراف السياسية في لبنان، ونختلف في آرائنا هذه مع الحكومة الفرنسية". 

رصاص حزب الله وهنية
وقال في حديث هاتفي مع صحافيين: "لا نعتبر حزب الله منظمة سياسية شرعية أو حزباً سياسيا شرعياً. نحن نؤمن أنه ينبغي الاختيار بين الرصاص أو صناديق الاقتراع في الدول الديموقراطية، ولا يمكن الجمع بين الاثنين". ولفت إلى "أن أسماء أخرى قيد النقاش" (لإدراجها على لائحة العقوبات) لم يفصح عنها. وأكد أن "مزيداً من العقوبات من المزمع فرضها".  
وفي حين أوضح "أنه التقى مستشار الرئيس نبيه برّي علي حمدان. لكنه لم يشأ الدخول في تفاصيل المحادثات الدبلوماسية"، أشار إلى "أننا نحقق تقدماً تدريجياً، وأتطلع للانتهاء من اتفاق إطار العمل هذا، حتى ينتقل اللبنانيون مع الإسرائيليين إلى مرحلة التفاوض بشأن حدودكم". 
أضاف: "لقد طالت هذه المسألة كثيراً، وأضاعت الكثير من الوقت لسوء الحظ". 
أما في ما يتعلق بموضوع زيارة رئيس المكتب السياسي لـ"حركة حماس" إسماعيل هنية لبيروت، قال شينكر "انه إرهابي مدرج على لوائح الإرهاب، ويترأس منظمة إرهابية. لا أعتقد أنه ينبغي على أي دولة أن تصدر له تأشيرة أو تسمح له بدخول أراضيها. أجد أن لذلك تأثيراً عكسياً لما تشهده المنطقة". 

أديب والإصلاحات
وعن تكليف مصطفى أديب تشكيل الحكومة الجديدة، لفت إلى "أن سياستنا تتمثّل بالتركيز على المبادئ وليس على الشخصية. لذا، لن أعلق على رئيس الحكومة اللبناني المكلّف. نحن نركّز كثيراً على مفاهيم الإصلاح، وعلى أنه ينبغي على أي حكومة جديدة أن تتبنى الإصلاحات وتنفذها". 
وتابع "وفي ما يتعلق بالشفافية، عليها محاسبة من لم يتحلوا بالشفافية، أو من لم يخضعوا للمساءلة أو من كانوا فاسدين. لذلك يجب إنفاذ المساءلة. يجب أن يكون هناك حكومة مكرّسة لمحاربة الفساد. ويجب أن تتمسّك بمبدأ النأي بالنفس. ينبغي على أي حكومة أن تُخرج لبنان من سياسات دول المنطقة. ونحن نتطلع إلى العمل مع أي حكومة إذا قامت بكل هذه الأمور والتزمت بها". 
وعن زيارته إلى لبنان، قال شينكر "نقلت رسالة إلى الشعب اللبناني مفادها أن الولايات المتحدة ملتزمة بمساعدة الشعب اللبناني على التعافي من انفجار الرابع من آب المروّع في مرفأ بيروت. ودعمت مطالباتهم الشرعية بالإصلاح الاقتصادي والمؤسساتي والشفافية والمساءلة وبوضع حدّ للفساد المستشري الذي يُكبّل إمكانيات لبنان". 
أضاف "في بيروت التقيت بمجموعة واسعة من قادة المجتمع المدني، بمن فيهم نشطاء وممثلو منظمات غير حكومية وصحافيون وأكاديميون ونواب استقالوا أخيراً. وكما تعلمون، يشهد الشهر المقبل على مرور عام منذ أن بدأ اللبنانيون في النزول إلى الشارع للتعبير عن مطالبهم بالإصلاح، وازدادت هذه المطالبات بعد الانفجار المدمّر بتاريخ 4 آب. لقد عبّر الشعب اللبناني عن رغبته في إحداث تغيير ذي مغزى، وفي أن تعتمد حكومته وقادته السياسيون توجها جديداً يدعو إلى الإصلاح ومكافحة الفساد، بغية مساعدة لبنان على الخروج من أزمته الحالية. ونحن نقف إلى جانب الشعب اللبناني في هذا الوقت العصيب، ونعرب عن التزامنا بمساعدته على التعافي من مأساة الرابع من آب". 

معاقبة المسؤولين
وشدد على "ان ليس من المقبول أن تمشي الأمور على حالها في لبنان، وهذا ما يقودني إلى الجزء الأخير من تصريحاتي الافتتاحية. تدرج الولايات المتحدة اليوم وزيرين لبنانيين سابقين على لائحة العقوبات، وهما يوسف فنيانوس وعلي حسن خليل، بسبب تقديمهما الدعم المادي لحزب الله، الذي سبق للولايات المتحدة أن أدرجته على لائحة المنظمات الإرهابية الأجنبية. ويجب أن يعرف حلفاء حزب الله السياسيون أنهم سيخضعون للمساءلة، بسبب تمكينهم هؤلاء الإرهابيين وأنشطتهم غير المشروعة بأي شكل من الأشكال. وستستمر العقوبات التي تستهدف حزب الله وأنصاره وغيرهم من الجهات الفاعلة الفاسدة، وسنستخدم كافة السلطات المتاحة لمحاسبة المسؤولين اللبنانيين على عدم الوفاء بالتزاماتهم تجاه الشعب اللبناني". 
وختم شينكر: "سنواصل فرض الضغوط على حزب الله وداعميه والجهات الفاعلة الفاسدة الأخرى، في الأسابيع والأشهر المقبلة، لأنهم يعرقلون طموحات الشعب اللبناني بالحصول على فرص اقتصادية وتحقيق المساءلة والشفافية". 
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024