لوسي بارسخيان
المفارقة أن منطقة رأس بعلبك لم تكن تشهد أمطاراً عندما ظهرت السيول، انما كان هناك تساقط لبعض البرد في المرتفعات الجبلية الفاصلة عن سوريا، فخرجت السيول عن مجراها بقوة هائلة، لتجتاج جانبي الطريق، وتجرف معها الانشاءات الكهربائية وعواميدها والسيارات والبيوت.
رئيس بلدية رأس بعلبك دريد رحال وصف ما جرى بالكارثة الطبيعية الحقيقية. وقال لـ"المدن" إن السيول التي اجتاحت البلدة "هي أكبر السيول التي تشهدها منطقة رأس بعلبك في تاريخها، وقد تسببت بتصدع في أساسات العديد من المنازل، بعدما وصل ارتفاع الجرف في بعض الأماكن إلى الطوابق العليا. وتسببت بوفاة سيدة قضت غرقاً بالمياه، بالإضافة إلى الحاقها الأضرار الجسيمة في العديد من البساتين والممتلكات الخاصة".
وفيما استنفر الجيش اللبناني وحداته لتدارك تداعيات ما جرى، كانت سيول أخرى أقل دفعاً لا تزال تضرب حتى الخامسة من بعد الظهر. وقد رفض رئيس البلدية تحميل المسؤوليات، في انتظار الكشف الفني على مسببات السيول، والاطلاع على الحالة الفنية للمجاري المنفذة، لكنه أعلن رأس بعلبك بلدة منكوبة بالسيول، طالباً المساعدة من كل الادارات والوزارات والمؤسسات، خصوصاً الصليب الأحمر والدفاع المدني والهيئة العليا للاغاثة وناشدها التدخل الفوري للتخفيف من مأساة الكارثة التي ضربت القرية.