حركة عون وباسيل: الخوف من المجهول

المدن - لبنان

الخميس 2019/11/14

واصل رئيس الجمهورية ميشال عون لقاءاته واتصالاته في سبيل البحث عن تشكيل حكومة جديدة. وحسب ما تكشف معلومات "المدن"، فإن عون كان يوم الأربعاء متحمساً جداً لتشكيل حكومة جديدة ومصغرة، لا يترأسها سعد الحريري، بل تترأسها إحدى الشخصيات الاقتصادية من بين الأسماء التي تم التداول بها. لكن حزب الله تمنى على عون التريث، لأن المفاوضات لا تزال جارية مع الحريري للوصول إلى تشكيل حكومة معه. وأن الأمور تحتاج إلى بعضة أيام.

حكومة في "القريب العاجل"
وحسب المعلومات فإن باسيل أيضاً يتمسك بحكومة مع الحريري، على أن يعودا سوياً إليها، خصوصاً أنهما يتمسكان بالتسوية مع بعضهما البعض، وأن اللقاءات بينهما لم تتوقف أو تنقطع. ولذلك، تحدث باسيل على مدى يومين متتالين، عن إيجابيات على صعيد تشكيل الحكومة.

وفي إطار لقاءاته، اجتمع عون مع سفيرة كندا ايمانويل لامورو، وسفيرة النروج ليني ستنزس، والقائم بأعمال السفارة السويسرية في لبنان سيمون أمّان، الذين نقلوا اهتمام بلدانهم بالأحداث الجارية في لبنان على الصعيدين السياسي والأمني، إضافة إلى التحركات الشعبية وأصدائها. وشرح الرئيس عون للديبلوماسيين الثلاثة ما يجري على الساحتين السياسية والأمنية والظروف التي استجدت خلال الأسابيع الماضية، مؤكداً أن العمل قائم لمعالجة هذه الأحداث، ولاسيما الأوضاع الاقتصادية، وتشكيل حكومة جديدة، مشيراً إلى أن "المطالب التي رفعها المعتصمون في الساحات هي موضع متابعة، وستكون من أولى أهداف الحكومة العتيدة التي نعمل لتتشكل في القريب العاجل".

باسيل "يتودد" للبطريرك 
باسيل أيضاً واصل تحركاته واتصالاته، فتوجه صباح الخميس إلى بكركي حيث التقى البطريرك بشارة الراعي للبحث بآخر التطورات. وحسب المعلومات فإن زيارة باسيل إلى بكركي هدفها التمسك بالغطاء الكنسي، وبغطاء الراعي للحركة التي يقوم بها مع رئيس الجمهورية، وللحفاظ على الاستقرار وتشكيل حكومة جديدة. وقد أصر باسيل على لقاء الراعي بعد مواقف اتخذها الأخير في الأيام الماضية، وكانت مؤيدة بشكل كبير للتحركات التي تشهدها مختلف المناطق اللبنانية. وكذلك كان الراعي قد أدان استخدام مناصرين للتيار الوطني الحرّ للعنف تجاه المتظاهرين في منطقة جل الديب.

وقد أبلغ باسيل الراعي أن التشاور بشأن تشكيل الحكومة بلغ مرحلة متقدّمة، وأن "التيار الوطني الحر" قدّم كل التسهيلات. وهو من أكثر المستعجلين لتشكيل الحكومة التي تلبّي مطالب الناس، وتحظى بالثقة النيابية. والمهم بالنسبة إلى "التيار" هو ولادة الحكومة وتفادي أي خطوة ناقصة قد تدخل البلاد في المجهول، أو تسبّب مشكلة يصعب الخروج منها. وأكثر ما يقلق الوزير باسيل و"التيار" هو المحاولة الخطيرة التي يقوم بها البعض لتقطيع أوصال المناطق عن بعضها‏ البعض، والدفع باتجاه صدام يؤدي إلى الاقتتال وضرب السلم الأهلي، ويدخل البلاد في فتنة يتحمل مسؤوليتها أصحاب المشاريع الميليشياوية في البلاد.

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024