هل يتخلى فرنجية عن سليم كرم؟

بشير مصطفى

الإثنين 2018/04/16

يحاول تحالف تيار المردة- كرم في زغرتا إحتواء ترددات الخلاف الذي ظهر إلى العلن، بعد الحديث عن توجه لدى المردة لتوزيع أصواته التفضيلية بين المرشح طوني سليمان فرنجية والنائب أسطفان الدويهي. ما سيقلل من حظوظ النائب سليم كرم.

لكن، كرم يؤكد أن الأمور مع المردة تتجه إلى الإيجابية، وأن التواصل لم ينقطع مع النائب سليمان فرنجية لاجلاء حقيقة ما جرى. ويكشف عن الطلب إلى مؤسسة أبحاث إجراء مسح جديد لقضاء زغرتا من أجل التحقق من حجم مختلف الأطراف، ومن بينهم كرم نفسه.

ويثق النائب الزغرتاوي أن إرث آل كرم حاضر في وجدان الزغرتاويين. فهو وريث يوسف بك كرم الذي يعترف الجميع بمكانته التاريخية. من هنا، يرفض الخوض في لعبة الأرقام وتحديد الأحجام التي لا يمكن إحصاءها حالياً بدقة. ويعرب عن حرصه أن يحقق تحالفه أفضل نتيجة ممكنة في دائرة الشمال الثالثة، وهو سيقبل بأي صيغة تطرح وتؤمن أكبر نسبة من التمثيل للائحته.

ويرفض كرم الخوض في حديث الإنسحاب من المعركة أو الوجود الصوري على اللائحة إلى جانب حلفائه وتجيير أصواته إليهم. ويعتبر أن جميع الأمور مؤجلة إلى الغداء الذي يحضر له النائب سليمان فرنجية في دارته الخميس، في 19 نيسان 2018، الذي سيُعلن بعده موقف مشترك وعلني حول المعركة في زغرتا.

في المقابل، هناك شعور لدى المتابع للوضع الزغرتاوي أن قيادة المردة وقفت على خاطر كرم، صاحب الحيثية الشعبية المستقلة تاريخياً في زغرتا على غرار آل معوض وآل فرنجية. لذلك، لا يستبعد كرم أن يمثل المردة في مكان آخر، أي أن يكون خروجه من البرلمان مقابل وعد بتوزيره في الحكومة المقبلة. لذلك، يكرر كرم أن هناك حلفاً تاريخياً بين عائلتي فرنجية وكرم، برز في انتخابات العامين 2005 و2009 وسيستمر إلى ما بعد 2018، لتكريس الشراكة بالتمثيل الزغرتاوي حيث يمكن ذلك.

وريثما ترجح الإستطلاعات كفة هذا المرشح على ذاك، وتأكيد نتائج 7 أيار، يسود شعور في زغرتا أن المعركة تتجه إلى إعادة التوازن في النفوذ التاريخي التقليدي بين آل فرنجية وآل معوض في ظل محاولات الأحزاب المسيحية العثور على مكان لها في الانتخابات مستقبلاً.

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024