هنية: صواريخنا ستنطلق من أرضنا ولن نورّط لبنان!

أحمد الحاج علي

السبت 2020/09/12

شدد رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية على أن "صواريخ المقاومة الفلسطينية ستنطلق من أرضنا الفلسطينية باتجاه أراضينا الفلسطينية المحتلة، ولن نصدّر التهديدات من لبنان باتجاه فلسطين. ولن نسعى لتوريط لبنان، ولن نتدخل بالشؤون الداخلية للبنان".

بوصلة السلاح
كلام هنية جاء خلال لقائه حوالى ثلاثين إعلامياً لبنانياً بالعاصمة اللبنانية بيروت. ورداً على ما أثير حول تصريحاته التي أطلقها من مخيم عين الحلوة أن المقاومة الفلسطينية سوف تُطلق صواريخها إلى ما بعد تل أبيب خلال الحرب المقبلة، الأمر الذي فسره البعض بأنه تهديد باستخدام الأراضي اللبنانية منصة لصواريخ حركة "حماس".

هنية ردّ خلال لقاء الإعلاميين بأن تلك التهديدات أطلقها في مناسبات عديدة، بعواصم ومدن كثيرة، كان آخرها من الدوحة واسطنبول "فخطابنا لا يتغير بتغير المدن والعواصم والزمان"، معتبراً أن "لبنان المستقر الموحّد هو قوة لنا في فلسطين".

مضيفاً أن "التحالفات التي  تريدها "حماس" لا تعني أن تتمحور مع اتجاه ضد آخر. بل أن تكون العلاقات متوازنة مع الجميع. فكما لدينا علاقات قوية بإيران، لدينا علاقات قوية بمصر وتركيا وقطر وبلاد المغرب العربي. فقضية فلسطين هي قضية موحِدة".

هنية الذي شكر لبنان على استضافته للاجئين الفلسطينيين، وصف وضع المخيمات الفلسطينية فيه بالأقسى من أوضاع المخيمات في غزة. محذراً من أن حرمان الفلسطيني من كل تلك الحقوق يضعه أمام خيارات صعبة.

وحول السلاح الفلسطيني، وما وُصف بالعراضة العسكرية داخل مخيم عين الحلوة، أجاب هنية أن سلاح الفلسطينيين داخل المخيمات قصة قديمة وليست مستجدة، وأن هذا السلاح لم يُستخدم خلال الفترة الماضية في القضايا اللبنانية الداخلية رغم ما شهده لبنان من انقسام، وهو "رسالة موجّهة ضد العدو، ولا يمكن أن تنحرف البوصلة ليتوجه باتجاهات أخرى".

سوريا ونصرالله
وأرجع هنية عدم لقاء رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون حتى اللحظة، إلى ازدحام جدول أعمال الأخير، آملاً أن يتم اللقاء في الأيام المقبلة. ورغم إشادته بسوريا، شعباً وحكومة ورئاسة، إلا أنه رفض الدخول في تفاصيل حول المساعي والمبادرات المطروحة، من دون نفي وجودها تماماً.

ورداً على تساؤل عن تزامن زيارته لبنان مع زيارة ماكرون، أجاب هنية "نحن لسنا في جيبة أحد، أو ملحقين بأحد، وليس للزيارة ربط بزيارة أحد. فاجتماع الأمناء العامين جاء بعد حوار وتلاقٍ فلسطيني، وعلى هذا الأساس جرى تعيين الموعد".

وأشار هنية إلى أن لقاءه بأمين عام حزب الله حسن نصر الله كان له الأثر العميق بتعزيز التفاهم حول فلسطين والقضية الفلسطينية.

كما تناول حديث هنية اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، وشدد رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" على أن الاجتماع يحمل الكثير من شروط النجاح، إن من حيث الأهداف الموضوعة، أو اللجان المتابعة والجدول الزمني، وكذلك الظروف السياسية المساعدة، مثل فشل عملية التسوية.

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024