قرابة التاسعة من مساء اليوم الخميس، تمّ إطلاق 3 صواريخ من الجنوب باتجاه الأراضي المحتلة. وحسب ما أفاد شهود عيان لـ"المدن"، تمّ رصد صاروخين على الأقل انطلقا من جنوبي صور وسقطا ما بعد الناقورة.

كما أفادت وسائل إعلامية أنّ الصواريخ سقطت في مستوطنة شلومي، بينما أكدت مصادر جيش العدو أن "الصواريخ سقطت في البحر قبالة شلومي من دون إحداث أي أضرار". كما أكد الإعلام الإسرائيلي عدم تفعيل صفّارات الإنذار، بينما لا يزال التحقيق جارياً لمعرفة نوعية الصواريخ التي تمّ استخدامها. إذ سبق وحسم بعض المتابعين أنها "صواريخ قديمة الطراز، من نوع غراد".

وفي حين أشارت مصادر إعلامية إلى أنّ الأجهزة الأمنية اللبنانية ألقت القبض على مطلقي الصواريخ، تمّت الإشارة إلى أنّ هؤلاء ينتمون إلى فصائل فلسطينية، نفذوا العملية "تأكيداً على وحدة الصفّ المقاوم في لبنان كما في فلسطين". وحسب مصادر محلية، فإنّ المنطقة التي انطلقت منها الصواريخ، كانت تاريخياً مربضاً لإطلاق القذائف والصواريخ تجاه العدو. ونفّذ الجيش والقوى الأمنية انتشاراً في محيط المكان، وبوشرت التحقيقات في الموضوع. ونشر في وقت لاحق حساب الجيش على "تويتر" خبراً يفيد عن العثور على ثلاثة صواريخ في محيط مخيّم الرشيدية في منطقة صور (بالصورة أدناه)، دون التأكيد على توقيف الفاعلين.

وعلى إثر إطلاق الصواريخ، أفاد سكان الجنوب والبقاع اللبناني، عن تحليق مكثّف لطائرات العدو على علوّ متوسّط. ‏أما المتحدث الرسمي باسم قوات اليونيفيل، أندريا تينيتي، فأكد من جهته أنه والقائد العام للقوات الدولية اللواء ستيفانو دل كول على اتصال بالطرفين اللبناني والإسرائيلي لحثهما على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والتعاون مع اليونيفيل من أجل منع المزيد من التصعيد.