فرنسا تبحث فكرة عقد جلسات حوار لبنانية برعاية دولية

المدن - لبنان

الجمعة 2020/02/14
عشية الذكرى الخامسة عشرة لاغتيال الرئيس رفيق الحريري، زار السفير السعودي في لبنان، وليد البخاري، الرئيس سعد الحريري، في زيارة لافتة بتوقيتها، بعد طول انقطاع. وحسب المعلومات، فإن الزيارة ظاهرياً تتصل برمزية الذكرى وما تعنيه للطرفين. خصوصاً، في ظل الرغبة بتحسين العلاقة وتجديدها، بعد خروج الحريري من التسوية الرئاسية واستعداده لشن هجوم على التيار الوطني الحرّ. وحسب المعلومات، فإن الزيارة ركزت على ترتيب العلاقة بين الحلفاء في لبنان وفي الخارج. وهي تمهد لزيارة قد يجريها الحريري إلى السعودية في المرحلة المقبلة.

المحكمة الدولية
وارتباطاً بذكرى الحريري أيضاً، يزور رئيس القلم في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان داريل موندز (أعلى مسؤول مالي وإداري في المحكمة) لبنان، حيث التقى كلّاً من رئيس الحكومة حسان دياب والرئيس سعد الحريري ومستشار رئيس الجمهورية الوزير السابق سليم جريصاتي. وقد تبلغ مسؤول المحكمة من رئيس الجمهورية ميشال عون ودياب الالتزام بالقرار الدولي 1757 المتعلّق بإنشاء المحكمة الدولية. وبالتالي، التزام لبنان بتسديد مساهمته المالية فيها لسنة 2020 والبالغة 50 مليون دولار أميركي، على رغم الأزمة الاقتصادية - المالية التي تواجهه. زيارة رئيس قلم المحكمة، تأتي على مشارف إصدار الحكم في قضية اغتيال الحريري ورفاقه في الفترة المقبلة، وفق ما تتحدث المعلومات.

وفي هذه الأثناء كانت يتوافد المئات من مناصري "تيار المستقبل" من المناطق اللبنانية كافة، إلى ضريح الحريري في وسط بيروت. كما زارت الضريح شخصيات رسمية وسفراء ووضعوا أكاليل من الزهر، أبرزهم: النائبة بهية الحريري وعدد من النواب الحاليين والسابقين من "كتلة المستقبل".

الاستحقاقات
الموقف الذي يطلقه الحريري بعد ظهر الجمعة، سيكون له تداعيات سياسية، وسيوضح معالم المرحلة المقبلة، فيما يستمر المسؤولون اللبنانيون في البحث عن صيغة للتعاطي مع الاستحقاقات المالية، لا سيما سندات اليوروبوند، من دون إغفال حصول اتصالات ولقاءات يعقدها عدد من السفراء الأجانب مع المسؤولين اللبنانيين، كاللقاء الذي عقد بين الرئيس نبيه بري والسفير الفرنسي برونو فوشيه، واللقاء الذي عقد الخميس بين جبران باسيل والسفيرة الأميركية اليزابيت ريتشارد. وحسب المعطيات، فإن اللقاءات تركز على وجوب دخول لبنان في ورشة إصلاح جدية وحقيقية في أسرع وقت ممكن، لإعطاء صورة إيجابية إلى المجتمع الدولي لتقديم المساعدة.

الاتحاد الأوروبي وفرنسا
وفي هذا السياق، تلقى بري رسالة مهمة من نائب رئيس الاتحاد الأوروبي، بشأن مساعدة لبنان. وأكد نائب رئيس الاتحاد، أننا "مستعدّون لمساعدة لبنان للخروج من أزمته والقيام بالإصلاحات والحفاظ على استقراره". وتكشف بعض المعيطات عن استعداد فرنسي للقيام بجولة اتصالات دولية تتصل ببحث الأزمة اللبنانية، وكيفية تقريب وجهات النظر بين القوى المختلفة، محلياً وخارجياً، لإيجاد مسعى إنقاذي يُخرج لبنان من أزمته، ولا تنفي المعطيات إمكانية التفكير الفرنسي بعقد جلسات حوار لبنانية برعاية دولية للبحث عن حلول سريعة. 

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024