المدن - لبنان
في هذا السياق، تتوالى المواقف الدولية المرحبة بإنطلاق مفاوضات ترسيم الحدود، ففي وقت كان ممثل الأمين العام للامم المتحدة، يان كوبيتش، يزور الرئيس نبيه برّي للتشاور ما بعد جلسة التفاوض الأولى، كان المتحدث باسم الأمين العام للامم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ستيفان دوجاريك، يعلن أن "غوتيريش رحب بانطلاق مفاوضات ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل، في مقر "اليونيفيل"، في الناقورة جنوب لبنان". وأكد دوجاريك أن "الأمم المتحدة ملتزمة دعم الأطراف في المناقشات، على النحو الذي يطلبونه".
الخلافات ونتانياهو
وفيما تشهد الساحة اللبنانية اختلافاً حول طبيعة الوفد، الأمر الذي يؤسس لخلافات وانعدام ثقة بين القوى المتحالفة، بالإضافة إلى إضعاف الموقف اللبناني، كان واضحاً مدى الاستغلال الإسرائيلي لهذه الخلافات، ومحاولة الدخول على خطها لزرع المزيد من الشقاق، خصوصاً بين التيار الوطني الحر وحزب الله.
إذ دعا رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، اليوم الخميس، الحكومة اللبنانية إلى مواصلة المفاوضات لإنهاء قضية الحدود البحرية، معتبراً أن ذلك ربما يشكل قاعدة لسلام حقيقي بالمستقبل. وقال نتنياهو: "بدأنا أمس اتصالات مع لبنان للتفاوض حول الحدود المائية لما له من دلالة اقتصادية.. أدعو حكومة لبنان إلى مواصلة هذه الاتصالات لإنهاء قضية الحدود المائية. ولربما في المستقبل يأتي يوم ليشكل ذلك قاعدة نحو سلام حقيقي". وتابع: "لا سلام مع لبنان ما دام حزب الله مسيطراً عليه. وسنواصل مواجهة حزب الله، ومحادثات ترسيم الحدود قد تحدث تصدعاً في سيطرة حزب الله على لبنان".