نصرالله: لبنان جبهة أمامية والمقاومة تحمي النفط..والقتل يزيدنا وعياً

المدن - لبنان

الأحد 2021/01/03

اعتبر أمين عام حزب الله حسن نصر الله أنه جرى "تحريف وتزوير تصريح" قائد القوات الجوية في حرس الثورة الإيرانية علي حاجي زادة، والذي أثار لغطاً وشجباً من سياسيين لبنانيين كثيرين. 

جبهة شهداء لبنان وغزة
وكان حاجي زادة قال إن "غزة ولبنان هما الخط الأمامي للمواجهة بوجه الاحتلال الإسرائيلي". وهذا ما استدعى رداً غير مباشر من عون عن "استقلال القرار اللبناني".

وفي رد غير مباشر على عون وسواه ممن تصدوا لكلام زادة رأى نصرالله أن "الإعلام المزور والضعيف يزيد على كلام أي مسؤول إيراني لفتح جبهة إعلامية". لكنه اعترف أن "إيران أعطت صواريخ للبنان للدفاع عن أرضه، ونحن وغزة جبهة أمامية".

وفيما تزامنت كلمة نصرالله المتلفزة، مع تحليق كثيف للطيران الحربي الإسرائيلي فوق أجواء بيروت والشوف، مساء اليوم الأحد 3 كانون الثاني، لفت الأمين العام لحزب الله، بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاغتيال قائد فيلق القدس اللواء قاسم سليماني، والقائد في الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، إلى أنه "في مثل هذا اليوم من كانون الثاني عام 2020 كانت هذه الحادثة الكبيرة والمفجعة، والتي ستبقى خالدة في التاريخ بحجمها ومظلوميتها وتداعياتها وآثارها ونتائجها على كل المنطقة". ثم أشار إلى أنه "يجب الاعتراف بفضل الشهداء ومعروفهم وعدم السكوت وأن نذكرهم للناس والعالم وشعوبنا وأجيالنا، بتضحياتهم وإنجازاتهم. ومن عناوين الوفاء تكريم هؤلاء الشهداء وتقديم الاحترام لهم وأن نشكرهم على ما قدموا وضحوا به".

النفط والغاز المقاومان
وأكد نصرالله أن "المقاومة هي الوحيدة القادرة على حماية الثروات النفطية للبنان بفضل سلاحها والدعم الإيراني والسوري. والدعم الإيراني للمقاومة في لبنان هو دعم غير مشروط، وإن كان لبنان سيستفيد يوماً من النفط والغاز فالفضل للمقاومة. وما "تتعبوا حالكم كتير وبزيادة عليكم هالقد".

وقال أيضاً: "إذا كان لبنان قوياً فاعلموا إن كان أحد يسأل عنه، فذلك بفضل المقاومة ونقطة على السطر. وإذا كان من أمل أن يملك لبنان بعض المال فهو من النفط والغاز. وإذا أعطي الفرصة لذلك فهو ببركة المقاومة وصواريخ المقاومة التي أعطتها إيران للمقاومة".

وشدد على أن "كل الدعم الإيراني للمقاومة غير مشروط. ولعل المقاومة الموجودة في لبنان من أهم المقاومات في تاريخ البشرية".

وأوضح: "عندما اجتاح جيش الاحتلال الإسرائيلي الأراضي اللبنانية، كانت إيران مشغولة بالحرب (مع العراق) ولم يترك الإمام الخميني لبنان ولا سوريا". وسأل: "من الذي ساعد لبنان على تحرير أرضه، ومن الذي وقف إلى جانب اللبنانيين ودافع عنهم؟".

جبهة نصرالله الإيرانية
وأكد نصرالله  أن "المقاومة هي المعادلة الذهبية، وهي التي تحافظ على حقوق لبنان وسيادته. وهي من أكثر المقاومات في التاريخ استقلالاً". ثم أشار إلى أنه "لا يمكن أن نساوي بين من دعمنا بالموقف والسلاح وبين من تآمر على لبنان ودعم الاحتلال الإسرائيلي. وأي حكومة وبلد وشعب يحترم ذاته يتعاطى مع داعميه مثلنا. فلا تنزعجوا عندما نسمي شوارعنا باسمائهم".

وهذا ينطبق على سوريا الأسد بحسبه، ولذا "لا يمكن لسوريا أن تساوي بين من تآمر عليها ودعم التكفيريين ومن دافع عنها وساعدها"، أي حزب الله طبعاً. وكأن لا أحد في سوريا سوى نظام الأسد. ولتكتمل جبهة نصرالله الإيرانية قال: "هناك مَن يمنع المساعدات عن الشعب الفلسطيني ويتآمر عليه. ولا يُمكن للعراقيين أن يساووا بين مَن احتلّ أرضهم ودمّر العراق، وبين مَن دعم الجماعات التكفيريّة وأوصل آلاف السيارات المفخّخة إلى العراق".

القتل يزيد الوعي
وشدد نصرالله على أن "المنطقة في حالة توتر شديد ولا نعلم أي حادث إلى أين قد يؤدي. وهناك قلق كبير في المنطقة والخليج وإسرائيل بسبب الذكرى السنوية لاستشهاد القائدين سليماني والمهندس. البعض يفترض أن إيران ستعتمد على أصدقائها للرد، لكنها إذا أرادت أن ترد فهي سترد عسكرياً أو أمنياً. وهي ليست ضعيفة بل قوية وتقرر كيف ترد ومتى ترد. لكن محور المقاومة كله استطاع استيعاب ضربة اغتيال سليماني والمهندس رغم فداحتها".

وكشف نصرالله عن أن ما "كُشف عما قام به سليماني وإنجازاته قليل. وهناك أمور ليس من المناسب الحديث عنها. فشعار إخراج أميركا من المنطقة ما كان ليصبح شعاراً تعمل عليه شعوب المنطقة لولا استشهاد القائدين".

وأخيراً توجه إلى الأميركيين ولكل من في محورهم، قائلا: "اقتلونا فإن شعبنا سيعي أكثر فأكثر، عندما تقتلونا سيزداد وعي شعبنا". وأضاف "عندما تقتلون قادتنا نزداد عناداً وتصلبا وتمسكا بالحق. وواهم من يراهن أنه بالقتل والاغتيال والحروب والحصار والعقوبات يضعفنا".

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024