جولة هيل في بيروت: الاقتصاد والحدود وبينهما حزب الله

المدن - لبنان

الإثنين 2019/01/14
واصل وكيل وزارة الخارجية الأميركية، السفير ديفيد هيل، جولته على المسؤولين اللبنانيين، حيث التقى كلاً من رئيس الجمهورية ميشال عون، رئيس مجلس النواب نبيه بري، رئيس الحكومة سعد الحريري، ووزير الخارجية جبران باسيل. وفيما لم يدل هيل بأي تصريح عقب اللقاءات التي عقدها، وشملت أيضاً حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، ووزير المال علي حسن خليل، وقائد الجيش جوزيف عون ومدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم، إلى أن البحث تركز حول الدعم الأميركي للبنان، والحفاظ على الإستقرار، وتوجيه دعوة للبنان لحضور قمة وارسو لمواجهة النفوذ الإيراني.

القرار 1701
كما أكد هيل للمسؤولين اللبنانيين استمرار واشنطن في دعم لبنان عسكرياً، وحرص بلاده على إطلاق عمل المؤسسات وتشكيل الحكومة، والحفاظ على الإستقرار ومنع حصول أي توتر في الجنوب اللبناني، مع وجوب تطبيق القرارات الدولية، لا سيما القرار 1701 الذي خرقه حزب الله أكثر من مرّة، وكان آخرها في ملف الأنفاق الذي كشفت عنه إسرائيل.

 بدوره أبلغ عون الزائر الأميركي انه "كلما دعمت الولايات المتحدة الأميركية عملية السلام العادل في منطقة الشرق الأوسط، كلما ارتاح الوضع في لبنان وترسخ الهدوء على الحدود الجنوبية". كما أبلغه أن "لبنان في صدد إجراء إصلاحات مالية واقتصادية من خلال تعزيز القطاعات الإنتاجية، إضافة الى تفعيل عملية مكافحة الفساد". وأكد "أن عملية ترسيم الحدود في الجنوب تأخرت، لكننا نأمل أن تستأنف قريبا". وشكر عون الولايات المتحدة الأميركية على "الدعم الذي تقدمه للجيش اللبناني، الذي يقوم بدوره في حفظ الأمن والإستقرار في لبنان".

إعمار سوريا!
من جهته توقف بري، خلال لقائه هيل، أمام التمادي الإسرائيلي بالخروقات والإنتهاكات اليومية للقرار 1701، وتجاوزه لقوات "اليونيفيل" واللجنة الثلاثية، بالإعتداء على الخط الأزرق والأراضي اللبنانية. وشدد "على ضرورة الحل السياسي في ​سوريا​ وضرورة استعادة العلاقات بين البلدين بطبيعتها على الصعد كافة".

أما في وزارة الخارجية فقد أبلغ الجانب اللبناني الجانب الاميركي أن "لبنان مهتم بالانخراط في إعادة إعمار ​سوريا​، ولا بد من مراعاة ذلك. وفي ما يخص التطورات على الحدود مع ​إسرائيل​، فإن لبنان متمسك بحدوده ولا يفرط بذرة منها، لكنه يعتبر أن التطورات قد تشكل فرصة للتوصل إلى اتفاق بإشراف ​الأمم المتحدة​ يعيد للبنان كامل حقوقه ويمنع تدهور الاوضاع على الحدود".

وبعد لقائه الحريري أكّد هيل​، أنّ "الشعب اللبناني يجب أن يتّخذ القرارات السياسية الكبرى، والولايات المتحدة الأميركية​ تدعم المؤسسات اللبنانية الرسمية، ولاسيما ​الجيش اللبناني​ والقوى الأمنية لتأمين الحدود والحفاظ على الأمن الداخلي في لبنان". وشدّد على أنّ "لبنان وحده يحقّ له أن يدافع عن نفسه، و​الشعب اللبناني​ يجب أن يتّخذ القرارات الكبيرة، ولا يجوز أن يكون هناك "ميليشيا" خارج الدولة، تقوم بحفر الأنفاق، أو بجمع ترسانة من مئات ​الصواريخ​ الّتي تهدّد الاستقرار".

وبيّن هيل أنّ "​المجتمع الدولي​ يراقب عن كثب موضوع ​تشكيل الحكومة​، وهو يعود إلى لبنان وحده، لكن نوع الحكومة الّتي ستتشكّل مهمّ للجميع"، لافتًا إلى "أنّنا نشجّع حكومة تصريف الأعمال على أن تتدخّل في أي مكان ممكن، للحفاظ على الاقتصاد الوطني".

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024