المدن - لبنان
بدوره أبلغ عون الزائر الأميركي انه "كلما دعمت الولايات المتحدة الأميركية عملية السلام العادل في منطقة الشرق الأوسط، كلما ارتاح الوضع في لبنان وترسخ الهدوء على الحدود الجنوبية". كما أبلغه أن "لبنان في صدد إجراء إصلاحات مالية واقتصادية من خلال تعزيز القطاعات الإنتاجية، إضافة الى تفعيل عملية مكافحة الفساد". وأكد "أن عملية ترسيم الحدود في الجنوب تأخرت، لكننا نأمل أن تستأنف قريبا". وشكر عون الولايات المتحدة الأميركية على "الدعم الذي تقدمه للجيش اللبناني، الذي يقوم بدوره في حفظ الأمن والإستقرار في لبنان".
إعمار سوريا!
من جهته توقف بري، خلال لقائه هيل، أمام التمادي الإسرائيلي بالخروقات والإنتهاكات اليومية للقرار 1701، وتجاوزه لقوات "اليونيفيل" واللجنة الثلاثية، بالإعتداء على الخط الأزرق والأراضي اللبنانية. وشدد "على ضرورة الحل السياسي في سوريا وضرورة استعادة العلاقات بين البلدين بطبيعتها على الصعد كافة".
أما في وزارة الخارجية فقد أبلغ الجانب اللبناني الجانب الاميركي أن "لبنان مهتم بالانخراط في إعادة إعمار سوريا، ولا بد من مراعاة ذلك. وفي ما يخص التطورات على الحدود مع إسرائيل، فإن لبنان متمسك بحدوده ولا يفرط بذرة منها، لكنه يعتبر أن التطورات قد تشكل فرصة للتوصل إلى اتفاق بإشراف الأمم المتحدة يعيد للبنان كامل حقوقه ويمنع تدهور الاوضاع على الحدود".
وبعد لقائه الحريري أكّد هيل، أنّ "الشعب اللبناني يجب أن يتّخذ القرارات السياسية الكبرى، والولايات المتحدة الأميركية تدعم المؤسسات اللبنانية الرسمية، ولاسيما الجيش اللبناني والقوى الأمنية لتأمين الحدود والحفاظ على الأمن الداخلي في لبنان". وشدّد على أنّ "لبنان وحده يحقّ له أن يدافع عن نفسه، والشعب اللبناني يجب أن يتّخذ القرارات الكبيرة، ولا يجوز أن يكون هناك "ميليشيا" خارج الدولة، تقوم بحفر الأنفاق، أو بجمع ترسانة من مئات الصواريخ الّتي تهدّد الاستقرار".
وبيّن هيل أنّ "المجتمع الدولي يراقب عن كثب موضوع تشكيل الحكومة، وهو يعود إلى لبنان وحده، لكن نوع الحكومة الّتي ستتشكّل مهمّ للجميع"، لافتًا إلى "أنّنا نشجّع حكومة تصريف الأعمال على أن تتدخّل في أي مكان ممكن، للحفاظ على الاقتصاد الوطني".