المدن - لبنان
توحي التظاهرة الاشتراكية، التي شارك فيه منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد، ووفد من حزب الكتائب والنائب السابق أنطوان زهرا، باحتمال تطور هذا الحراك، طالما أن الأمور في البلاد تستمر على هذا النحو. وهذا عبر عنه كلام أبو فاعور. إذ قال:"تحتشدون في ساحة الوطن وقد احتشدوا في ساحة الفتنة والعبودية". وأضاف: "أجهزة أمنية كانت منسية تتحول اليوم إلى بوليس يلاحق الأحرار بدفع سلطوي. ونطالب الحريري أن يضع حداً لهذه الأجهزة". وتابع بو فاعور: "نقول لرئيس الحكومة أن يمارس صلاحياته، ويضع حداً لجهاز أمن الدولة وكل الأجهزة التي تتجرأ على قمع الحريات". وقال: "سألناهم في مجلس الوزراء عن المؤامرة على الاقتصاد وقد صمتوا صمت القبور".
قلب الطاولة!
وردا على الوزير جبران باسيل، قال أبو فاعور: "تقلبون الطاولة على من؟ الطاولة طاولتكم والقرار قراركم والوزراء وزراؤكم والأزلام أزلامكم. وانتم تحتكرون كل مواقع السلطة والطاولة ومن عليها فمن تهدّدون؟" وأضاف: "هل تذكرتكم المفقودين لكي تفاوضوا على الرئاسات والمواقع؟ وأنتم اليوم تذهبون إلى سوريا لكي تتسوّلوا وتتوسلوا الرئاسة، لأن هناك من قال لكم إن طريق الرئاسة يمر من دمشق". وتابع أبو فاعور متوجهاً إلى باسيل: أنتم أعجز من أن تقلبوا الطاولة وصفحة واحدة في تاريخ ومستقبل البلد" وقال: "كلام باسيل في الجامعة العربية يعبّر عن رأيه ومصالح تياره وحزبه ولا يعبّر عن الحكومة اللبنانية بأي شكل من الأشكال. وأنتم التعطيل الحقيقي في لبنان".
وأضاف أبو فاعور: "يجب أن تعلموا أنه من الآن فصاعداً ضاق ذرع اللبنانيين بكم، وآن الأوان ليقول لكم الشعب ارحلوا ارحلوا ارحلوا.. أنهاركم موحلة ولا تستحقون أن ننتظركم على ضفة النهر، ولا تستحقون أن ننتظركم على ضفة بستان صغير في قبرشمون والبساتين.. لن نجاريكم في منطقكم في تعيل البلد وتدمير الاقتصاد. بل سنستمر في النقاش الإيجابي في مجلس الوزراء. وهم يستقيلون ونحن نبقى، نحن الأساس وهم العابرون".
وختم: "حررنا لبنان من هذه الساحة. وسنحرر لبنان من هذه الطغمة الجديدة المالية الاقتصادية الفاسدة التي تتجرأ على الطائف والحريات". وأردف:" اليوم تذهبون إلى سوريا لتتوسلوا الرئاسة لأن هناك من قال لكم ان طريق الرئاسة يمر من دمشق. وآن الأوان لأن يقول لكم الشعب ارحلوا".
هذا، وبعد أن عاد وزير الصناعة أبو فاعور إلى جلسة مجلس الوزراء، بعدما شارك في المسيرة، وقال للصحافيين: "ما قلته في ساحة الشهداء هو 10 بالمئة من الذي قلته في مجلس الوزراء".