المدن - لبنان
واستشرست قوى مكافحة الشغب في محاولتها تفريق المتظاهرين على الرينغ بالقوة، فقامت بحصارهم وحشرهم على الرصيف. لكن المتظاهرين استطاعوا البقاء على الجسر وقطع الطريق. وراحت أعدادهم تتزايد عندما توافد مواطنون من أحياء بيروت لمؤازرتهم، فوصل عددهم إلى أكثر من ألف شخص، راحوا يستعيدون هتاف "هيلا هيلا هيلا هو" الشهير ضد الوزير جبران باسيل، إضافة إلى هتاف "يسقط يسقط حكم الأزعر، نحنا الشعب الخط الاحمر"، و"ثو ثو ثورة.. ثورتنا مش حراك" و"الشعب يريد اسقاط الخطيب". أي سمير الخطيب المرتقب تكليفه لرئاسة الحكومة، قبل إجراء رئيس الجمهورية الاستشارات النيابية الدستورية الملزمة .
وأكد الناشطون لـ "المدن" أنهم بدأوا يوزعون دعوات لإقفال الطرق نهار الأربعاء 4 كانون الأول الجاري في المناطق اللبنانية كلها.
وتكاثرُ عدد المعتصمين على جسر الرينغ إلى أكثر من ألف شخص وإقفالهم الطريق، زاد من عنف العناصر الأمنية. ثم حضرت قوة كبيرة من الجيش اللبناني، وضربت حصاراً حول المعتصمين الذين أمطرتهم قوة مكافحة الشغب بالقنابل المسيلة للدموع، فأُغمي على عدد منهم اختناقاً.
ووسط هذا الحصار الذي منع المتظاهرين من اتقاء غزارة القنابل، تزايد إصرارهم على البقاء على الجسر. واستمرت هذه الحال من الحصار حتى الخامسة فجراً. وأخيراً تمكنت القوى الأمنية ووحدات الجيش من تفريق المعتصمين الذين أصيب عدد كبير منهم بالاختناق والإغماء.
ويبدو أن نهج القوى الأمنية والجيش، الذي ظهر على جسر الرينغ، بدأ ينحو أكثر إلى القمع والشدة والعنف "المدروس".