باسيل يقصف الحريري من موسكو: المطلوب "تثبيت" الأسد!

المدن - لبنان

الخميس 2021/04/29
بعد زيارة الوفد النيابي لحزب الله والرئيس المكلّف تشكيل الحكومة، جاء دور رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب جبران باسيل في زيارة موسكو. فكان اليوم مؤتمراً صحافياً لباسيل من موسكو، بعد لقائه وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، ومسؤولين آخرين.
ومن موسكو، أكمل باسيل هجومه على الرئيس المكلّف سعد الحريري. إذ أشار إلى أن الجميع "بانتظار أن يأخذ الرئيس المكلّف قراره بالسير بتشكيل الحكومة، والأهم قراره بالإصلاح". وفي هذا الإطار قال باسيل: "طلبنا من وزير الخارجية الروسية أن يلعب الدور اللازم لحث رئيس الحكومة المكلف على إنهاء ملف التشكيل. وطالبناه أيضاً بإجراء مؤتمر في لبنان لتشجيع عودة النازحين (اللاجئين). وشجّعنا روسيا على الانخراط في عملية النهوض في لبنان من خلال المساهمة بعدة مشاريع استثمارية".
وشكر موسكو على تقديم لقاحات مجانية ضد كورونا بناءً على طلب رئيس الجمهورية ميشال عون، آملاً تطوير الصداقة والتعاون بين البلدين على المستوى الاقتصادي والسياحي والثقافي والمجتمعي.

حكومة وإصلاحات واستقرار
وفي كلمته خلال المؤتمر الصحافي، وصف باسيل لقاءاته في روسيا بالجيدة: "وكان التطابق كبيراً في وجهات النظر في شأن لبنان والمنطقة والتحوّلات الدولية الحاصلة. ويمكن البناء على هذا التطابق". فأكد أنه "تباحثنا بضرورة أن يكون لبنان مستقراً ومزدهراً، وأنّ هذا عامل إلزامي لحماية التنوّع فيه، ولحماية الأقليّات فيه وفي المنطقة، وللحفاظ على دورها الكامل في الإدارة والسياسة والاقتصاد، وعلى خصوصيّة لبنان ودور المسيحيين المتناصف فيه"، إضافة إلى دور لبنان الكبير في مكافحة الإرهاب عسكرياً وفكرياً. وعلى مستوى الواقع المحلي، أشار باسيل إلى أنّ "لبنان انهار نتيجة الضغوط والفساد، ويلزمه إصلاحات جذرية وبنيويّة. وهذا يتطلّب قراراً سياسياً لبنانياً غير مكتملة عناصره، ويلزمه حكومة من الاختصاصيين تكون مدعومة من القوى السياسية والبرلمانية الأساسية، من دون أن يكون فيها القدرة لأحد على السيطرة عليها وعلى منع هذه الإصلاحات".

المشرقية وسوقها
وقال باسيل إن "لبنان كان متوجهاً إلى اعتماد خيار صندوق النقد الدولي. فهناك إصلاحات معروفة وعلى رأسها التدقيق الجنائي، إضافة إلى ضبط التحويلات إلى الخارج وإعادة الأموال المحوّلة من لبنان إلى الخارج وغيرها". ولفت إلى أنه لا يمكن "إنهاض لبنان من دون إصلاحه"، مضيفاً أنه "عرضنا مشرقية لبنان وأهميّة دوره ووجوده في هذا المشرق. وكيف أنّ لبنان بتنوّعه واستقراره يمكن أن يكون عاملاً إيجابياً لازدهار المنطقة". وأضاف: طرحنا فكرتنا حول إنشاء السوق المشرقي الذي يضمّ لبنان وسوريا والعراق والأردن (وفلسطين طبعاً عند انشاء الدولة الفلسطينية). وكيف لهذا الإطار الاقتصادي أن يسهم إيجاباً باستقرار المنطقة ويساعد بإعادة إعمار سوريا والعراق وبإنهاض لبنان من محنته. وفي هذا الإطار يأتي موضوع الغاز والنفط بالبر والبحر".

أدوار روسيا
وشدد باسيل على الأدوار العديدة التي تلعبها روسيا في المنطقة وفي لبنان، مشيراً إلى 7 نقاط أساسية في هذا الإطار، هي: أولاً إحقاق التوازن الدولي في المنطقة. وهذا يصبّ في خانة العدالة الدولية. ثانياً، لعب دور إيجابي في عملية السلام، على قاعدة الحقوق وليس على قاعدة العنف والقوّة. ثالثاً، رعاية هذا الحضن المشرقي وحمايته ليلعب دوره الاقتصادي الفاعل. رابعاً، حماية التنوّع والأقليّات بعدم استفرادها وإشعارها انّها معدّة دائماً للترحال. خامساً، لعب دور محوري في عودة النازحين (اللاجئين) السوريين إلى بلدهم حفاظاً على وحدة سوريا ونسيجها الاجتماعي، ونسيج الدول المحيطة وعلى رأسها لبنان. سادساً، لعب دور محفّز لحل مشاكل الحدود والخطوط، وتحديداً التشجيع لإطلاق المفاوضات حول الحدود البحرية بين لبنان وسوريا. سابعاً، إقامة مشاريع تنمويّة واستثمارية ضخمة في المنطقة ومنها ما يساعد لبنان".

كما اعتبر باسيل أنّ "الانتخابات الرئاسية السورية وتثبيت الرئيس الأسد ستكونان عوامل مسرّعة ومطمئنة ومشجّعة لعودة النازحين (اللاجئين)".

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024