مجلس الوزراء يعود إلى نغمة "الحق على رياض سلامة"

المدن - لبنان

الخميس 2020/06/25
تركزت جلسة مجلس الوزراء، التي عقدت في السرايا الحكومية، برئاسة رئيس الحكومة حسان دياب، على الهجوم على خصومها ومعارضيها، بالإضافة إلى استكمال مسار الضغط على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، في موضوع سعر صرف الدولار. من الواضح أن الحكومة ووزراءها يخشون من أي محاولة سياسية لإقالتهم وإسقاطهم. وبالتالي، لا تتوانى الحكومة عن إيجاد أي موقف للبناء عليه كهجوم استباقي لأي محاولة لإقالة الحكومة. إذ انتهزت مصادر رئيس الحكومة مقاطعة بعض القوى لجلسة الحوار في بعبدا، قائلة إنها تعطي مؤشراً مختلفاً عما يقال ويشاع في الفترة الأخيرة عن ضرورة تأليف حكومة وحدة وطنية. أي أن مصادر رئيس الحكومة تقطع الطريق على أي محاولة لاستبدال الحكومة.

أزمة "مفتعلة"؟
كذلك استمرت الحكومة في الهروب إلى الأمام، من خلال تركيز هجومها على حاكم مصرف لبنان، فاعتبرت أن موضوع سعر الدولار مقابل الليرة سيشكل أساساً للمناقشات على الطاولة الحكومية. وتصف مصادر السراي الأزمة بـ"المفتعلة"! وعلقت على دعوة الرئيس نبيه برّي لإعلان حالة طوارئ مالية بالقول: "القرار في هذا الأمر يعود لمجلس الوزراء". وهذا الرد يفضح العلاقة السيئة بين برّي ودياب. واعتبرت المصادر أن الأسعار المرتفعة للدولار هي أسعار وهمية، ومصرف لبنان هو المسؤول عن تثبيت سعر صرف الليرة، والحكومة لا تستطيع أن "تمون عليه". فهو مسؤول عن البحث عن حلول. وكذلك، مسؤوليته تحديد كمية الدولار التي يريد ضخّها. واتُفق على عقد اجتماع الجمعة لخلية الأزمة المتعلقة بضبط سعر صرف الدولار، في وزارة المال، لمناقشة اقتراحات جديدة.

المحروقات ومناعة القطيع
وعن "التوجه شرقاً"، اعتبرت المصادر الحكومية أن هناك رسائل صينية تتعلق بمسألة الكهرباء، والحكومة جاهزة للقيام بأي أمر يؤمن مصلحة لبنان.

من جهته أخرى قال وزير الطاقة ريمون غجر إنه لا أزمة بنزين، ولا ضرورة للهلع. وفي ما يخص المازوت، فالقطاع الخاص يسلم كميات كبيرة. وهناك باخرة آتية يوم السبت وأخرى الاسبوع المقبل. من جهته، أكد وزير الصحة حمد حسن أنه "صحيح أننا نفتح البلد خصوصاً بعد أول تموز. لكن هذا لا يعني أننا متجهون نحو مناعة القطيع، لأننا لا زلنا نتتبع الحالات". وقال إنه "سيعاد النظر اليوم بسعر فحص الـPCR في اللجنة المخصصة لمتابعة كورونا. وبالتالي، إمكانية إجرائه لاحقًا على نفقة الوزارة، على أن يخفض إلى 50 دولاراً وما دون". وأضاف: "سيصدر تعميم ينظم أنشطة الطواقم الطبية. ومن الضروري متابعة الحالة الوبائية في المؤسسات الاستشفائية. كما لو كان الوباء بأوله. ومسؤولية وزارة الصحة المتابعة. أما مسؤولية المسافرين فهي الوقاية".

عبد الصمد
ونقلت وزيرة الإعلام منال عبد الصمد عن رئيس الحكومة حسان دياب قوله إن "البلد يمر بأزمة كبيرة والنتائج غير إيجابية"، وإن "مصرف لبنان هو المسؤول عن سعر صرف الدولار وإذا كان عاجزاً عن تسوية وضع سعر الصرف فعليه مصارحتنا".

وبعد انتهاء جلسة مجلس الوزراء، لفتت عبد الصمد إلى أن " وزير المالية غازي وزني قدّم مداخلة عن ضبط سعر صرف الليرة. وجرى تأكيد أهمية متابعة الموضوع، في ظل نشر أرقام غير دقيقة عن سعر الصرف. ومجلس الوزراء سيطلق غداً (الجمعة) المنصة الإلكترونية لدى الصرافين".

وأعلنت أن "مجلس الوزراء طلب من وزيرة الدفاع إعداد دفتر شروط لاجراء مناقصة لشراء طوافات لإطفاء الحرائق". كذلك، أشارت عبد الصمد إلى أن "مجلس الوزراء قرر التعميم على الإدارات العامة وقف ساعات التكليف للعمل الإضافي، اعتباراً من أول تموز المقبل".

وبشّرت الوزيرة الطلاب بـ"الموافقة على مشروع مرسوم يرمي إلى اعتماد التعليم الرقمي عن بعد للعام الجامعي 2019-2020".

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024