المدن - لبنان
وحسب مصادر صحيفة هآرتس، فإن قرار وقف عملية درع الشمال حالياً بُني على افتراض أن أي تصعيد عسكري في الشمال، لن يخدم نتنياهو في إعادة انتخابه لولاية ثانية. ولذا، رفضت قيادة الجيش استغلال نتنياهو لعملية درع الشمال لأغراض انتخابية. كما رفض الجيش انتهاء العملية، معلناً أنها ما زالت مستمرة، ومازال يواصل البحث عن أنفاق أخرى لتحييدها. إذ تقول مصادر سياسية مطلعة، إن الموضوع يثير شيئاً من التوتر بين نتنياهو والمقربين منه، وبين الجيش وبقية الأجهزة الأمنية.
غايات انتخابية
وحسب المصادر العسكرية للصحيفة، تشكل تلك العملية أمراً بغاية الأهمية لأمن اسرائيل. ورغم ذلك، قد يستغلها نتنياهو وحزب الليكود لكسب المزيد من التأييد الشعبي. وقد تزامن هذا الأمر مع استطلاعات رأي، أظهرت أن حزب الليكود سيبقى متزعما للمشهد السياسي في الانتخابات المقبلة بحصوله على 31 مقعداً من أصل 120 في الكنيست، رغم كون حوالى 52 بالمئة من الإسرائيليين لا يرغبون بإعادة انتخاب نتنياهو من جديد.
ودائماً حسب هآرتس، اعتبر نتنياهو أمام أعضاء حزب الليكود في الكنيست أن إسرائيل تخلّصت تقريبا من سلاح انفاق حزب الله. وكان هذا التصريح بمثابة رسالة، عمل صانعو القرار في الحزب على بثّها في وسائل الإعلام لغايات انتخابية. لكن في المقابل، وبينما يستمر الجيش في تأخير الإعلان الرسمي عن انتهاء عملية درع الشمال، تشير المصادر السياسية للصحيفة بأن رفض الجيش يرتكز على مبدأ أن لا فرق كبير بين القول أن تلك عملية قائمة بذاتها، أو هي عبارة مجرد روتين أمني. فالجيش يرفض اعتبارها مجرد روتين أمني، بينما الأطراف السياسية تعتبر أن مسألة الكشف عن الأنفاق مجرّد عملية هندسية، وبأن جميع الاستعدادات الاستخباراتية تظهر أن حزب الله وافق على تدمير الأنفاق، ولن يقوم بأي ردة فعل ضد إسرائيل.