كورونا السياسة: بري "يستشعر".. دياب يستقبل الهبات والتيار يستعرض

المدن - لبنان

الثلاثاء 2020/03/24
يبدو أنّ فيروس كورونا لن يقف في وجه الحياة التشريعية في لبنان. فلم يكن ينقص التشريع اللبناني سبباً إضافياً للتعطيل، وما شهده البرلمان في السنوات الماضية من ضحول إقرار القوانين، يضع اللبنانيين في مشهد متكرّر. لكن أمام النواب جملة من الملفات والقوانين العالقة، أبرزها تلك المتعلّقة بالمصارف وأموال المودعين، وأخرى خاصة بالوعود الحكومية والنيابية عن الإصلاح والمحاسبة.

لكن رئيس المجلس، نبيه بري، حريص على "الحفاظ على أعلى درجات الإنتاجية التشريعية"، فأعلن أنه "بعد التشاور مع هيئة مكتب المجلس اتّخذنا قرار عقد جلسات نيابية تشريعية ورقابية إذا اقتضى الأمر من خلال تقنية الفيديو كونفرنسنغ video conferencing عبر مؤسسات متخصصة". وقال بري إنه "مع تطور تقنيات التواصل الاجتماعي أصبح من المسلم به الاعتماد على تقنيات الاتصال ​الجديدة​ صوت وصورة". وأشار بري إلى أنه في ظل ​الأزمة​ الحاصلة وصعوبة التنقل والالتقاء، توفّر هذه التقنيات "وقت وكلفة انتقال الأشخاص إلى مكان واحد، ويمكن إدارة الجلسات بشكلٍ فعال بالإضافة إلى أنها تسمح بتسجيل الجلسة صوتاً وصورة للأرشيف". فدعا رؤساء اللجان النيابية ومقرريها لاستئناف نشاطاتهم ابتداءً من مطلع الأسبوع المقبل بهدف "استعادة الحيوية التشريعية ومد الهيئة العامة بما ينجز من مشاريع واقتراحات قوانين". مع العلم أنه سبق لبري والأمانة العامة للمجلس أن مددوا تعليق الجلسات ولقاء الأربعاء النيابي إلى أجل غير محدد، ومعها إقفال مكاتب النواب في ساحة النجمة. كما وجّه بري رسالة شعرية للبنانيين حثّهم فيها إلى الالتزام بقرارات التعبئة العامة والمنازل والإرشادات والتوجيهات الصحية، والنص الكامل أدناه. 




هبة المصارف
وفي السرايا الحكومية، أطلق رئيس الحكومة حسان دياب مبادرة من جمعية المصارف اللبنانية بمبلغ 6 مليون دولار أميركي لتأمين أجهزة طبية واستشفائية لمواجهة كورونا. وبعد تأكيد رئيس الجمعية، سليم صفير، على وقوف المصارف مع اللبنانيين في هذه الظروف الصعبة، شكر دياب المصارف واعداً بمبادرات أخرى "من أجل مواجهة هذا الوباء الزاحف". وأكد دياب على أنّ هذه الظروف بحاجة إلى تضافر الجهود "من دون مزايدات ولا حسابات، والالتفاف حول الدولة ومؤسساتها، وتقوية قدراتها". 



جنبلاط والأمن الذاتي
من جهة أخرى أعاد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، وليد جنبلاط، المطالبة بإعلان حالة الطوارئ لمواجهة مخاطر فيروس كورونا. كما حمل جنبلاط همّاً آخر متعلّق بقرارات بعض البلدات والبلديات قطع الطرقات وإقامة الحواجز في ظل أزمة كورونا. فاعتبر أنّ هذه الحواجز "نوع من الأمن الذاتي. الأمر الذي قد يسبب مشاكل عديدة". ولفت إلى أنّ الطريقة الأفضل لمعالجة هذا الموضوع هو بتولي " قوى الأمن والجيش فتح تلك الطرقات، وأن يزداد التشديد على الذين يخالفون تعليمات حظر السير. لذا أعود وأنادي بحالة طوارئ مع تنظيم حاجات المواطن الأساسية".

تعقيم التيار الوطني الحر
تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صور لأعضاء من التيار الوطني الحرّ يقومون بعمليات تعقيم في منطقة البترون، ارتدوا خلالها ملابس عزل برتقالية ورفعوا أعلام التيار وجالوا مع مضخّة في أرجاء المدينة. وأشارت هيئة التيار في البترون إلى أنّ هذه الخطوة جاءت في إطار الخطة التي أعلن عنها رئيس التيار، جبران باسيل، على أن يعود بعدها موكب التعقيم السياسي والانتخابي والصحي لينطلق نحو بلدات كسروات والمتن الشمالي. ويتألف الفريق من "عناصر الانضباط المركزي في التيار، قد جهّز خلال 48 ساعة مضخة عملاقة متنقلة ذاتية ​الطاقة​ بقدرة تغطية عالية تصل إلى 25 مترًا أفقياً و20 متراً عامودياً".

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024