الجميّل: لا دعم دولياً وحزب الله يسيطر على الحكومة

المدن - لبنان

الخميس 2020/05/14
أعلن رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل، في مؤتمر صحافي، "أن من هو في السلطة اليوم، ويملك 90 في المئة من مجلس النواب، هو الكارتيل السياسي الذي أوصلنا إلى ما وصلنا إليه وهو مقسم إلى قسمين: من هم في الحكومة ومن هم خارجها".

أصدقاء لبنان!
ورأى "أن الحكومة اليوم والأفرقاء الأوصياء عليها من قبل الكارتيل، أسقطوا صفة الاستقلالية عنها ويفاوضون بعضهم البعض على التعيينات والقرارات. ما يعني أن قرار الحكومة خارجها"، وقال: "المشكلة الثانية أن هذا الفريق السياسي في الحكومة يسيطر عليه فريق "حزب الله"، وبالتالي هذه الوصاية تفقد الحكومة استقلاليتها والقيام بما يجب فعله لانقاذ لبنان من الواقع الذي هو فيه، بدءاً من الدعم الدولي والعربي الذي هو أساسي للخروج من الورطة التي وقعنا بها".

وأكد أن "أي خطة لا تصلح من دون دعم مالي للبنان، ويقولون في الخطة انهم يتكلون على أصدقاء لبنان، لكن لا أعرف كم لدى حكومة "حزب الله" أصدقاء في العالم، لكن الأكيد أن الدعم الدولي لن يأتي في ظل سيطرة "حزب الله" على الحكومة".

التعيينات والحدود
وقال: "نرى التناقضات التي بدأت تتراكم وتصبح مزعجة، فلا يمكنهم تعيين نواب حاكم مصرف لبنان وجميع المسؤولين الذين لديهم دور أساسي في البلد".

وأشار إلى أن "موضوع الكابيتال كونترول قدمته الحكومة ثم سحبته ثم وضعته في الخطة، واليوم يقولون إنهم سيسحبونه لاحقا في العام 2021"، لافتاً إلى أنه "لا يمكن رفع الكابيتال كونترول بعد سنة فهذا الأمر خيالي". 

وسأل: "كيف تتحدثون عن إصلاح قضائي ومكافحة فساد وتحرير القضاء من التأثير السياسي إذا كنتم غير قادرين على القيام بتعيينات".

وقال: "عقدت لجنة الدفاع أربعة اجتماعات، وحتى اليوم الحدود "فالتة" ومفتوحة، لأن هناك من يضع حدوداً ويقول إنه ممنوع المس بهذا الموضوع، وكلام نصرالله كان واضحاً عن مسألة الحدود "الفالتة". تتحدثون عن إصلاح بيئي ومن ثم تقرون توسيع المطامر مترا ونصف المتر". 
واعتبر أن "المرض الثاني الذي تعاني منه الحكومة، عدا عن التبعية والتناقض والتردد، هو انعدام الرؤية وسوء تقديرالمرحلة"، مؤكدا أنه "كان من المفترض وضع الخطة بالتشارك والتواصل مع كل مكونات المجتمع الذين سيكونون شركاء في التطبيق مثل الاتحادات والنقابات والتجار والصناعيين".

وقال: "هناك أمور ايجابية في الخطة، لكن المشكلة أنها مطروحة منذ 10 سنوات ولم يطبق أي أمر منها ومن يضمن أن الناس ذاتهم الذين فشلوا في تطبيقها في السابق سينجحون في المستقبل". 

الانتخابات المبكرة
واعلن أن "لدينا مشكلة ثقة كبيرة مع السلطة، ولا يمكن الخروج من الكارثة إذا لم يكن هناك ثقة خارجية وداخلية بالسلطة لكن الثقة مفقودة".

وقال: "أتوجه إلى الشعب لأقول له أن هذا الكارتيل يضعنا في علبة مقفلة، والخروج منها ليس بتكسير الـATM ولا باعتقال صاحب مزرعة دجاج، أو بوضع الناس في السجون لضبط سعر الصرف، فالصفقات تحصل على طاولة المدير العام أو الموظف أو المراقب أو الوزير. السبيل الوحيد للخروج من هذه العلبة المقفلة التي وضعونا فيها تكمن بتغيير السلطة بانتخابات نيابية مبكرة".

وأعلن "إما ثورة همجية مدمرة توصل البلد إلى مزيد من الكوارث، أو انتخابات مبكرة ولا خيار آخر للتغيير. وانطلاقاً من هناك يمكن بناء لبنان جديد"، وقال: "على الثورة أن تنتفض مجدداً فور انتهاء الأزمة الصحية".

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024