عقوبات أميركية جديدة تطال نواب حزب الله

المدن - لبنان

الثلاثاء 2019/07/09

في تطور مفاجئ لبنانياً، وإن كان غير منفصل عن اشتداد التوتر الإيراني – الأميركي، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية في بيان لها، أنها "وضعت ثلاثة من قيادات حزب الله على قوائم العقوبات، هم: النائبان في البرلمان اللبناني محمد رعد وأمين شري، ومسؤول جهاز الأمن في حزب الله وفيق صفا". وهي المرة الأولى التي تطال فيها العقوبات الأميركية نواباً للحزب.

وفي إشارة تحذيرية للدولة اللبنانية كما لحزب الله، قال بيان الخزانة الأميركية: "يجب على الحكومة اللبنانية قطع اتصالاتها بأعضاء حزب الله المدرجين على العقوبات"، وأضاف: "لن نغلق أعيننا عن أعضاء الحزب في الحكومة".

ويتهم البيان النائب أمين شري، بـ"استغلال منصبه الرسمي لدفع أهداف حزب الله، التي تتعارض في غالب الأحيان مع مصالح الشعب والحكومة اللبنانيين"، و"تهديده للمصارف لخرق العقوبات الأميركية لصالح حزبه"، والنائب محمد حسن رعد الذي "يواصل إعطاء الأولوية لأنشطة حزب الله، وارتهان ازدهار لبنان".
 
كما طالبت الوزارة الأميركية "المجتمع الدولي بإدراج حزب الله على قوائم الإرهاب"، وأكدت أنه "لا يجب التمييز بين جناحي حزب الله العسكري والسياسي". وكانت الوزارة الأميركية، قد فرضت العام الماضي عقوبات جديدة على أمين عام حزب الله حسن نصر الله، ونائبه نعيم قاسم، وأشخاص على صلة بالحزب. كما شملت العقوبات الأميركية وقتها القياديين في ميليشيات حزب الله، حسين الخليل وإبراهيم أمين السيد وهشام سيف الدين.

وفي أول رد فعل، اعتبر عضو كتلة "التنمية والتحرير"، النائب علي فياض، أن "قرار العقوبات الأميركية إهانة قبل أي شيء للشعب اللبناني"، وقال: "يجب أن يكون هناك موقف رسمي من المجلس النيابي والحكومة حول ما يمس سيادة لبنان".

وكان وزير المال، علي حسن خليل، قد قال: "‏العقوبات تعني كل اللبنانيين، وإن كان عنوانها حزب الله. والإجراءات التي اتخذها لبنان، والقوانين التي صدرت بشهادة الجهات الدولية، تجعل تلك العقوبات لا مبرر لها ولا تخدم الاستقرار المالي. و‏نحن ملتزمون بكل المعايير القانونية التي ترتبط بهذه المسألة. لبنان بلد ملتزم ومصارفه ملتزمة بكل التشريعات، ولا مبرر على الإطلاق لتصعيد هذه العقوبات".

وكان حسن نصرالله قد قال في آذار الماضي رداً على حزمة العقوبات آنذاك: "الأميركيون يفرضون العقوبات على حزب الله وعلى محور المقاومة لأننا هزمناهم، وكسرناهم وأسقطنا مشاريعهم، ولأننا أقوياء وأعزاء ومقتدرون، ولأننا ندافع عن خيراتنا وسيادتنا وشعوبنا وبلداننا ودولنا.. سنواجه العقوبات بالصبر والتحمل وحسن الإدارة وتنظيم الأولويات".

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024