المدن - لبنان
وفي هذا السياق استقبل رئيس الجمهورية ميشال عون قائد القوات الدولية العاملة في الجنوب، "اليونيفيل"، الجنرال ستيفانو دل كول، وعرض معه التطورات المتعلقة بالوضع على الحدود الجنوبية.
ولفت عون، إلى أنّ "ترسيم الحدود البحرية يتمّ على أساس الخط الّذي ينطلق برًّا من نقطة رأس الناقورة، استنادًا إلى المبدأ العام المعروف بالخط الوسطي، من دون احتساب أيّ تأثير للجزر الساحليّة الفلسطينيّة المحتلّة". من جهته، أشار دل كول بعد لقائه الرئيس عون، إلى "أنّنا مرتاحون للمفاوضات الجارية لترسيم الحدود البحريّة الجنوبيّة".
الجنرال الفرنسي
كذلك يقوم الجنرال فرنسوا لو كوينتر، رئيس أركان الجيوش الفرنسية، بزيارة رسمية إلى بيروت في 19 و20 تشرين الثاني 2020. تعكس هذه الزيارة تمسّك فرنسا بتطوير التعاون الدفاعي بين البلدين. ومنذ العام 2017، سلّمت فرنسا معدّات بقيمة تقدّر بحوالى 60 مليون يورو إلى الوحدات العسكرية اللبنانية. وقد درّبت مئات الكوادر من العسكريين اللبنانيين، إمّا في فرنسا أو في لبنان. وقد طوّرت بالتحديد منذ سنتين التعاون في مجال مكافحة الإرهاب والأمن البحري.
ويستقبل قائد الجيش العماد جوزيف عون نظيره الفرنسي الجنرال فرنسوا لو كوينتر في مقرّ قيادة الجيش في اليرزة، حيث سيوقّعان على رسالة إعلان نوايا، يهدف إلى تطوير التعاون العسكري بين البلدين. وسيحضر الجنرال لو كوينتر أيضاً عرضاً حول أنشطة القوات المسلّحة اللبنانية، بعد انفجار الرابع من آب، وحول التعاون مع الجيوش الفرنسية، في إطار عمليّة "الصداقة".
سيقصد الجنرال لو كوينتر بعد ذلك مرفأ بيروت، حيث سيطّلع على الأعمال التي قامت بها القوات المسلّحة اللبنانية في منطقة المرفأ، بتعاون وثيق مع الجنود الفرنسيين. كما سيطّلع على المساعدة العسكرية الفرنسية في مجال القدرات المضادة للمدرعات، وتطوير التعاون المتعلّق بنزع الألغام.
إلى جانب النقاشات التي ستتناول هذه المواضيع العديدة ذات الأهمية المشتركة، سيمنح رئيس أركان الجيوش الفرنسية العماد جوزيف عون وسام جوقة الشرف برتبة ضابط، تقديراً لالتزامه الثابت في سبيل تطوير التعاون الدفاعي بين البلدين، ولعمله الاستثنائي على رأس الجيش اللبناني، الذي يستحقّ التزامه من أجل أمن لبنان واستقراره كلّ التقدير. وسيقام الاحتفال على متن فرقاطة "أكونيت"، وهي سفينة من الطراز الأوّل تابعة للقوات البحرية الفرنسية، راسية في مرفأ بيروت.
وتتحدث المعلومات عن أن زيارات أخرى مماثلة سيشهدها لبنان في المرحلة المقبلة.