زحمة زيارات عسكرية أجنبية: الخوف على لبنان.. ومنه

المدن - لبنان

الخميس 2020/11/19
زحمة تحركات وزيارات ديبلوماسية وعسكرية أجنبية تجاه لبنان والمسؤولين اللبنانيين. منذ أيام يجول ممثل الأمين العام للأمم المتحدة، يان كوبيتش، على مختلف القوى السياسية، وعلى رؤساء وقادة الأجهزة الأمنية والعسكرية.
حسب ما تشير المعلومات، فإن اهتمام كوبيتش يتركز على حث القوى السياسية على الاتفاق حول ملف تشكيل الحكومة، لأن الوقت يدهم، ولم يعد بالإمكان من وقف مسيرة الانهيار. أما اللقاءات الأمنية فتتعلق بضرورة الحفاظ على الاستقرار الأمني ومنع حصول أي توترات على الساحة اللبنانية.

رسائل تحذير؟!
وتشير مصادر متابعة إلى أن لبنان سيشهد في المرحلة المقبلة حركة من قبل مسؤولين عسكريين غربيين. وذلك للبحث بملفات متعددة. لم يعرف ما إذا كانت هذه الزيارات تنطوي على التخوف من حصول أي تطورات عسكرية أو أمنية في لبنان والمنطقة، أو إذا ما كانت ستتضمن إيصال رسائل مفادها أنه في حال حصلت أي تطورات خارجياً، فلا يجب على لبنان أو أي فريق لبناني أن ينخرط في هذا التطور، ولا يجعل من لبنان مقراً أو مستقراً لتنفيذ أي عملية عسكرية باتجاه أي طرف.

وفي هذا السياق استقبل رئيس الجمهورية ميشال عون قائد القوات الدولية العاملة في الجنوب، "اليونيفيل"، الجنرال ستيفانو دل كول، وعرض معه التطورات المتعلقة بالوضع على الحدود الجنوبية.

ولفت عون​، إلى أنّ "​ترسيم الحدود​ البحرية يتمّ على أساس الخط الّذي ينطلق برًّا من نقطة ​رأس الناقورة​، استنادًا إلى المبدأ العام المعروف بالخط الوسطي، من دون احتساب أيّ تأثير للجزر الساحليّة الفلسطينيّة المحتلّة". من جهته، أشار دل كول بعد لقائه الرئيس عون، إلى "أنّنا مرتاحون للمفاوضات الجارية لترسيم الحدود البحريّة الجنوبيّة".



الجنرال الفرنسي
كذلك يقوم الجنرال فرنسوا لو كوينتر، رئيس أركان الجيوش الفرنسية، بزيارة رسمية إلى بيروت في 19 و20 تشرين الثاني 2020. تعكس هذه الزيارة تمسّك فرنسا بتطوير التعاون الدفاعي بين البلدين. ومنذ العام 2017، سلّمت فرنسا معدّات بقيمة تقدّر بحوالى 60 مليون يورو إلى الوحدات العسكرية اللبنانية. وقد درّبت مئات الكوادر من العسكريين اللبنانيين، إمّا في فرنسا أو في لبنان. وقد طوّرت بالتحديد منذ سنتين التعاون في مجال مكافحة الإرهاب والأمن البحري.

ويستقبل قائد الجيش العماد جوزيف عون نظيره الفرنسي الجنرال فرنسوا لو كوينتر في مقرّ قيادة الجيش في اليرزة، حيث سيوقّعان على رسالة إعلان نوايا، يهدف إلى تطوير التعاون العسكري بين البلدين. وسيحضر الجنرال لو كوينتر أيضاً عرضاً حول أنشطة القوات المسلّحة اللبنانية، بعد انفجار الرابع من آب، وحول التعاون مع الجيوش الفرنسية، في إطار عمليّة "الصداقة".

سيقصد الجنرال لو كوينتر بعد ذلك مرفأ بيروت، حيث سيطّلع على الأعمال التي قامت بها القوات المسلّحة اللبنانية في منطقة المرفأ، بتعاون وثيق مع الجنود الفرنسيين. كما سيطّلع على المساعدة العسكرية الفرنسية في مجال القدرات المضادة للمدرعات، وتطوير التعاون المتعلّق بنزع الألغام.

إلى جانب النقاشات التي ستتناول هذه المواضيع العديدة ذات الأهمية المشتركة، سيمنح رئيس أركان الجيوش الفرنسية العماد جوزيف عون وسام جوقة الشرف برتبة ضابط، تقديراً لالتزامه الثابت في سبيل تطوير التعاون الدفاعي بين البلدين، ولعمله الاستثنائي على رأس الجيش اللبناني، الذي يستحقّ التزامه من أجل أمن لبنان واستقراره كلّ التقدير. وسيقام الاحتفال على متن فرقاطة "أكونيت"، وهي سفينة من الطراز الأوّل تابعة للقوات البحرية الفرنسية، راسية في مرفأ بيروت.

وتتحدث المعلومات عن أن زيارات أخرى مماثلة سيشهدها لبنان في المرحلة المقبلة.

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024