القوات اللبنانية تنفي "التسلّح": شيطنة وضرب لمصالحة الجبل

المدن - لبنان

الثلاثاء 2020/10/13
كالعادة، أثار زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي، النائب السابق وليد جنبلاط، زوبعة في إطلالته الإعلامية الأخيرة، في مواضيع مختلفة، من أحداث 7 أيار إلى حزب الله وقوّته. وما زاد الطين بلّة، حركة التقويل الإعلامي التي سبقت المقابلة ولحقتها، وخصوصاً موضوع حزب القوات اللبنانية، ما اضطر الأخير إلى إصدار بيان يؤكد فيه الادّعاء على "جريدة الأخبار" وموقع "post180". ففي بيان صادر عن الدائرة الإعلامية في القوات، نفت فيه "نفياً قاطعاً كل ما أوردته صحيفة الأخبار في عددها الصادر اليوم تحت عنوان جعجع لجنبلاط: لديّ 15 ألف مقاتل ومستعد لمواجهة حزب الله. كما تنفي جملةً وتفصيلاً المقالة المنشورة على موقع 180post.com للكاتب المزعوم سليم الأسمر تحت عنوان جعجع أقوى من بشير… ونصرالله أضعف من عرفات". فعلّقت الدائرة الإعلامية في بيانها، مشيرةً إلى أنه "إذا أردت أن تكذب فأبعد شهودك".

شيطنة القوات
واعتبرت الدائرة الإعلامية في القوات اللبنانية أنّ المقالين المنشورين "محاولة خبيثة لشيطنة القوات اللبنانية وأبلستها من خلال بث الشائعات المغرضة وتلفيق الأخبار الكاذبة عن التسلح والقتال والمواجهات والحروب". وتابعت مشيرةً إلى أنّ "القوات ناضلت من أجل ترسيخ السلم الأهلي وإنهاء الحرب، وبادرت إلى تسليم سلاحها إيماناً منها بمشروع الدولة، هذا السلاح الذي أرغمت على حمله بفعل انهيار هذه الدولة وتفككها". وأضافت الدائرة في البيان أنّ القوات اللبنانية "تعمل، منذ العام 2005 سياسياً من أجل دفع من يحمل السلاح إلى التخلّي عنه، لأن لا دولة ولا استقرار ولا ازدهار في ظل سلاح خارج الدولة، بمعزل عن هوية هذا السلاح".

استهداف مصالحة الجبل
وبعد التأكيد على الرفض التام للكلام العاري من الصحة المنسوب لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، وضعت القوات هذه الأجواء في إطار "محاولة يائسة لاستهداف مصالحة الجبل وضرب العلاقة بين القوات والاشتراكي، بخاصة أن النائب السابق جنبلاط نفى بالصوت والصورة مزاعم الحديث عن التسلُّح". فذكّرت القوات بما جاء على لسان جنبلاط بأنّ "الدكتور جعجع ما حكي عن السلاح، حكي أنه رجل قوي سياسياً، مشروع رئيس، وعندما تكرر عليه السؤال: هل يعتبر جعجع نفسه قوياً كحزب مسلّح؟ فأجاب جنبلاط: كلا، يعتبر نفسه قوياً كحزب سياسي بسبب تخبيص العونيين وباسيل".

المقاومة.. سياسية
وأشارت الدائرة إلى أنّ "القوات اللبنانية تحوّلت من مقاومة عسكرية فرضتها الظروف القاهرة للبلد منتصف سبعينات القرن الماضي، إلى مقاومة سياسية مهمّتها الأساسية منع أي محاولة لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء، أي إعادة لبنان إلى زمن الحرب والاقتتال". وشدّدت على أنّ هذا الأمر "من الخطوط الحمر التي تضعها القوات في صلب أهدافها السياسية". وختمت الدائرة بيانها بالتأكيد على أنّ "القوات" ستدّعي على صحيفة الأخبار وعلى موقع 180post.com والكاتب المزعوم الأسمر، بتهمة تلفيق وفبركة الأخبار الكاذبة.

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024