معالم المواجهة في المحامين.. وتقاطعات "جبهة المعارضة" و"نقابتنا"

نادر فوز

الجمعة 2021/11/19
على بُعد 24 ساعة من موعد الانتخابات، بدأت الأمور تتوضّح في نقابة المحامين في بيروت. على خطّ قوى 17 تشرين، تقود "جبهة المعارضة اللبنانية" الحملة الانتخابية الأكبر والأكثر تنظيماً، تليها حملة "نقابتنا". الأخيرة قرّرت قبل أيام السير بمرشّحين لمنصب النقيب، رمزي هيكل وموسى خوري، تتمّ المفاضلة بينهما في الدورة الثانية فينسحب أحدها للآخر إن نجحا في عبور الدورة الأولى. أما جبهة المعارضة، فقد حسمت دعم المرشح ألكسندر نجار لموقع النقيب، إضافة إلى 7 مرشحين آخرين للعضوية. وبين "الجبهة" و"نقابتنا"، ثلاثة مرشحين مشتركين، الأمر الذي يعزّز فرص هؤلاء من دون أن يعني ذلك أنّ حظوظ الجميع مفتوحة للعبور إلى عضوية المجلس.

لائحة جبهة المعارضة
وأعلنت جبهة المعارضة اليوم أسماء المرشحين الذين ستدعم وتجيّر الأصوات لهم في الانتخابات المقرر عقدها يوم الأحد المقبل. فقررت دعم المحامي ألكسندر نجار على مركز النقيب، وكل من المحاميين فادي المصري (حزب الكتائب) وأسعد عطايا (تقدّم) وجيلبير أبي عبود (تحالف وطني) وعماد مارتينوس (حزب الكتائب) وجورج يزبك (الكتلة الوطنية) والمحاميان المستقلّان ميسم يونس وحسين صالح. كما قرّرت الجبهة دعم كل من ميلاد حكيّم ويوسف الخطيب لعضوية لجنة إدارة صندوق التقاعد.

ثلاثة مرشحّين مشتركين
يزبك ويونس وصالح، مرشّحون أيضاً على لائحة نقابتنا التي تضمّ إليهم أيضاً كل من المرشحين على منصب النقيب هيكل وخوري إضافة إلى جاد طعمة. كما تدعم نقابتنا المرشّح يوسف الخطيب لعضوية صندوق التقاعد.

مقعد شاغر
ويُلحظ أنّ جبهة المعارضة دعمت 8 مرشحين في الانتخابات (نقيب و7 مرشحين للعضوية) في حين أنّ الانتخابات ستتمّ لانتخاب نقيب و8 مقاعد لمجلس النقابة. ولدى السؤال عن هذا الأمر، علمت "المدن" أنّ الجبهة تواصلت خلال الساعات الأخيرة مع المرشّح عن لائحة "نقابتنا" رمزي هيكل بهدف إعلان دعم ترشيحه. وأضافت المعلومات أنّ الجبهة طرحت على هيكل المفاضلة بينه وبين مرشّحها لمنصب النقيب ألكسندر نجار بعد انتهاء الدورة الأولى، على أن يتم تنازل من نال عدد أصوات أقل للذي نال العدد الأكبر. إلا أنّ هيكل رفض العرض واستمرّ في ترشحّه على لائحة "نقابتنا"، على اعتبار أنّ فارق الأصوات بينه وبين نجار سيصبّ بشكل كبير لصالح الأخير. مع العلم أنّ التفاهم الشخصي بينه وبين المرشّح الآخر للنقيب في "نقابتنا"، موسى خوري، لا يزال سارياً على الرغم من امتعاض بعض المجموعات السياسية المشاركة في التجمّع ومنها مجموعة "مواطنون ومواطنات في دولة". فيمكن تفسير ترك الجبهة لمقعد شاغر إما أنه تُرك لهيكل أو لأي مرشّح آخر من "نقابتنا" ينال دعم جمع المحامين المنضوين فيها. في حين تؤكد مصادر في الجبهة لـ"المدن" على أنّ "الهدف كان ولا يزال دعم الإطار المعارض وليتمّ الاحتكام إلى الاقتراع والصندوق".

إحصاءات أولية
لا يستجيب أي من المرشحين لمنصب النقيب، وأي من الأحزاب أو التيارات أو التجمّعات أو الجبهات، لطلب الكشف عن الإحصاءات الموجودة لديهم في نقابة المحامين. فالملّمون بتفاصيل المعركة الانتخابية في نقابة المحامين، يدركون فعلياً أنّ كل الأمور تختلف بين الدورة الأولى والثانية، وبين انسحاب مرشحين لآخرين. إلا أنه ثمة إجماع على أنّ المرشحين الأقوى في الدورة الأولى هم نجار والمحامي ناضر كسبار (مرشّح تاريخي وينال دعم أحزاب ومستقلّين) وعبده لحود (مرشح حزب القوات اللبنانية) ويليهم هيكل وسائر المرشحين الآخرين.

الأحد، يوم انتخابي طويل بانتظار المحامين في بيروت. هي المرة الأولى التي يتمّ فيها انتخاب هذا العدد من أعضاء المجلس دفعة واحدة نظراً لتأجيل الدورة الانتخابية العام الماضي بفعل الظروف الصحية. ومضاعفة أرقام المقاعد الشاغرة ساهمت إلى حدّ كبير في تعقيد عملية خلط الأوراق، المعقّدة أساساً بفعل المواقف السياسية والمهنية والشخصية داخل النقابة.

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024