أمير قطر يستقبل دياب: حماية لبنان أمناً واقتصاداً

المدن - لبنان

الإثنين 2021/04/19
استقبل أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، رئيس حكومة تصريف الأعمال، حسان دياب، خلال زيارته إلى دولة قطر، والتي بدأها مساء يوم الأحد وتستمر حتى يوم غد الثلاثاء. ويشار إلى أن هذه هي الزيارة الأولى التي يجريها دياب إلى دولة خارجية منذ تشكيله لحكومته. وقد لبى دياب دعوة نظيره القطري، خالد بن خليفة بن عبد العزيز آل ثاني.

وقد استقبل نائب رئيس الوزراء ووزير ​الدولة​ لشؤون الدفاع، خالد بن ​محمد العطية​، ونائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية​، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، دياب بحضور السفيرة فرح برّي، القائمة بالأعمال في ​السفارة اللبنانية​، ومستشار رئيس ​الحكومة​ ​خضر طالب،​ للتداول في آخر الأوضاع والمستجدات.

كذلك اجتمع دياب قبل ظهر الإثنين، في مقر إقامته، بوزير الدولة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري، ووزيرة ​الصحة​ الدكتورة حنان الكواري، بحضور السفيرة فرح برّي ومستشار دياب ​خضر طالب​. كما التقى بوزير الطاقة​ القطري سعد بن شريدة الكعبي، وجرى البحث في مجالات التعاون بين البلدين.

وحسب ما تشير المعلومات، فإن دياب طلب من دولة قطر الوقوف إلى جانب لبنان في المحنة التي يمر بها، طالباً الحصول على مساعدات في مختلف المجالات، للخروج من الأزمة الحالية، وتجاوز المصاعب التي يعانيها اللبنانيون. وأكد المسؤولون القطريون وقوفهم إلى جانب لبنان دولة وشعباً، مع التشديد على وجوب الحفاظ على الأمن والاستقرار، وحماية اللبنانيين من الأزمة الاقتصادية الخانقة.

دياب: لبنان في خطر شديد
وبعد سلسلة لقاءاته، زار الرئيس دياب السفارة اللبنانية في الدوحة، حيث ألقى كلمة قال فيها: "جئنا إلى هنا، إلى دولة قطر الشقيقة، ونحن نعلم مسبقاً أن قلبها مفتوح ورحب، وأن دوحتها تتّسع لكل المحبين، وأن المسؤولين هنا، وعلى رأسهم سمو الأمير، يحملون محبة خاصة للبنان واللبنانيين".

وتابع: "إن وطننا يعبر نفقاً مظلماً، واللبنانيون يعانون من العتمة، عتمة لا تقتصر على الكهرباء، وإنما أيضاً في لقمة العيش وفي ظروفهم الاجتماعية وفي مختلف يومياتهم".
وأضاف: "لقد بلغ لبنان حافة الانهيار الشامل، وللأسف، فإن تعقيداتٍ ما تزال تحول دون تشكيل حكومة بعد نحو تسعة أشهر على استقالة حكومتنا، بينما تتعمّق مآسي اللبنانيين، وهي لا تساهم، للأسف، في الدفع نحو تشكيل حكومة تبدأ بتطبيق ورشة الإصلاح انطلاقاً من الخطة التي وضعتها حكومتنا، وتستأنف المفاوضات التي كنّا بدأناها مع صندوق النقد الدولي، بهدف استعادة الثقة الاقتصادية والمالية بالبلد بعد الانهيار الذي وصلنا إليه بفعل عقود من الحروب والهدر والفساد، والسياسات التي شجعت الاقتصاد الريعي على حساب الاقتصاد المنتج".

وقال دياب: "لقد وقفت دولة قطر الشقيقة دائماً إلى جانب لبنان، يحفظ اللبنانيون للإخوة القطريين أنهم أعادوا إعمار المدن والقرى والمنازل بعد العدوان الإسرائيلي الغاشم والمدمّر على لبنان في العام 2006، ولا ينسى اللبنانيون رعاية قطر الكريمة لتفاهم اللبنانيين في اتفاق الدوحة، الذي أنهى أزمة وطنية في العام 2008، ويحفظ اللبنانيون أيضاً للإخوة القطريين أنهم كانوا في طليعة الدول التي هبّت فعلياً لمساعدة لبنان، بعد كارثة انفجار مرفأ بيروت في العام الماضي، والذي دمّر المرفأ وأحياء عديدة من العاصمة اللبنانية، ولا ينسى اللبنانيون ان الأشقاء في قطر مستمرون بالوقوف إلى جانب لبنان، من دون ضجيج، وهم يمدّون يد المساعدة إلى اللبنانيين بطرق مختلفة، ومن دون تمييز بينهم، ولا استثمار في معاناتهم، ولا توظيف بحسابات سياسية".

وقال: "اليوم، جئنا إلى الشقيقة قطر، نطرق بابها، كما سنطرق أبواب دول عربية شقيقة أخرى لم تتخلّ عن لبنان، وننتظر أن تفتح أبوابها لنا، كما فعلت الشقيقة قطر.
وانا أوجّه نداء إلى كل الإخوة العرب، وأقول لهم إن لبنان في خطر شديد، ولم يعد يمكنه الانتظار، فلقد استنفدنا ما لدينا من إمكانات، وأصبح لبنان من دون حبل أمان".
وتابع: "إن لبنان يتوق لاستعادة التضامن العربي لا الوقوف على خطوط تماس الخصومة والفراق بين العرب ودفع فواتيرهما. فلا استقرار ولا استقلال للعرب مجتمعين ومنفردين إلا بإعادة الاعتبار للتضامن العربي".

وختم: "من قطر الشقيقة العزيزة، بإسمي، وبإسم كل اللبنانيين، أتوجه بالشكر إلى سمو الأمير لأقول له إن اللبنانيين يحفظون في قلوبهم مَن يقف إلى جانبهم في زمن الشدائد، شكراً من القلب، الله يحميكم ويحمي قطر، الله يحمي لبنان واللبنانيين".

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024