المدن - لبنان
إنها المرّة الثانية التي يتم فيها استدعاء السفيرة دورثي شيا، في ظل حكومة حسان دياب، الذي سبق له واتخذ مواقف هاجم فيها السفيرة من دون أن يسميها. الاستدعاء الأول حصل أيام تولي الوزير ناصيف حتّي وزارة الخارجية. وكان على خلفية إطلاق السفيرة تصريحات تصف فيها حزب الله بالإرهابي، وبعد حصول مشكلة قضائية بفعل القرار الذي أصدره القاضي محمد مازح بمنع وسائل الإعلام اللبنانية من نشر تصريحات السفيرة الأميركية، أو إجراء لقاءات معها.
..والعقوبات مستمرة
حينها كان الضغط على حتّي لاستدعاء السفيرة الأميركية. وأُعطي الاستدعاء طابع المساءلة. لكن مضمون الجلسة تغيّر عند حصول اللقاء في وزارة الخارجية. خطوة أدت يومها إلى تعليق عمل القاضي مازح، ومهدت لاحقاً لاستقالة وزير الخارجية ناصيف حتّي، فحّل مكانه الوزير شربل وهبي. ولذا، من غير المعروف بعد كيف سيكون مضمون الجلسة بين السفيرة الأميركية ووزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال. لكن لا بد من التوقف أمام تداعياتها.
في المقابل تشير بعض المعلومات إلى أن الإدارة الأميركية ستستمر في فرض العقوبات على شخصيات لبنانية، خصوصاً أن العقوبات التي فرضت على باسيل وفق قانون ماغنيتسكي لا بد من أن تشمل شخصيات أخرى، وفق القانون ذاته.