المشنوق يلغي تعميم الأمن العام بمنع دخول 'اللاجئين الفلسطينيين'

المدن

الخميس 2014/05/08
تداولت مواقع التواصل الإجتماعي تعميماً صادراً عن الأمن العام، يمنع شركات الطيران من نقل أي مسافر فلسطيني لاجئ إلى سوريا من الدخول إلى لبنان أو السفر إليه مهما كانت الوثائق والمستندات التي يحملها، أي حتى وإن كانت أوراقه كلها سليمة، وهو ما أثار بلبلة كبيرة، وانتقادات كثيرة وُجهت إلى الأمن العام وإلى وزارة الداخلية والبلديات ووزيرها نهاد المشنوق. 
 
وزارة الداخلية تحركت سريعاً بعد هذا القرار، وفي معلومات "المدن" أن هذا التعميم تم إلغاؤه، وهو ما تؤكده مصادر الداخلية، التي تشير إلى أن "الأمن العام سيصدر تعميماً يُلغي فيه قرار المنع، ويُحدد فيه الشروط التي يجب أن تتوفر كي يُسمح للاجئين الفلسطينيين من سوريا بالدخول إلى لبنان"، وهي الشروط التي تنطبق على اللاجئين السوريين الذين يعبرون الحدود بشكل رسمي ولا يدخلون عن طريق التهريب. 
 
وكان الأمن العام قد رحل قبل أيام 49 فلسطينياً بحجة أنهم يحملون تأشيرات سفر مزورة، وهذا ما دفعه إلى إصدار هذا التعميم الذي رفضه المشنوق رفضاً قاطعاً. 
 
وعلمت "المدن" أن وزير الداخلية في انتظار التعميم الجديد الذي سيصدر عن الأمن العام، ليبني على الشيء مُقتضاه، ويُتوقع أن يُنص التعميم على "معايير واقعية تُنظم دخول اللاجئين الفلسطينيين السوريين إلى الأراضي اللبنانية، أو عبورهم لبنان كترانزيت من أجل السفر إلى بلد آخر".

وفي وقت لاحق، قال المشنوق إنه "تفادياً لعدم تكرار مثل هذه الحوادث (الترحيل) التي تؤثر على الوضع الأمني في لبنان، وعلى علاقة لبنان مع دول عربية عدة، تم وضع معايير تنظم عملية دخول الفلسطينيين اللاجئين في سوريا إلى لبنان". حيث يسمح بالدخول لمن يستوفي الشروط الاتية:
- سمة دخول مسبقة مبنية على موافقة المديرية العامة للأمن العام أو على بطاقة إقامة (سنة واحدة-3 سنوات–مجاملة) أو سمة خروج وعودة عدة سفرات ولحين إنتهاء صلاحيتها.
- تمديد الإقامة 3 أشهر لإكمال مدة السنة بالنسبة للذين استوفي منهم رسم 300 ألف عن سنة كاملة.
- منح الفلسطيني اللاجئ في سوريا سمة مرور لمدة 24 ساعة للقادمين عبر مطار رفيق الحريري الدولي في حال سبق وغادر عبر المطار أو في حال لديه إقامة صالحة في الخارج ويرغب بالعودة إلى سوريا عن طريق لبنان.
- السماح بدخول المسافرين منهم والراغبين بالمغادرة إلى الخارج عبر مطار رفيق الحريري الدولي على أن يكون بحوزتهم بطاقة سفر أو سمة إلى الدولة المسافر إليها.
- وقف منح التأشيرة التلقائية للفلسطينيين اللاجئين على الحدود، حتى لو كان بحوزتهم إذن عودة.
- عدم تمديد التأشيرة التلقائية الممنوحة والممدة سابقاً.
 
وشدد وزير الداخلية والبلديات على  "أن هذه الآلية والمعايير هي قابلة للمراجعة والتعديل وفقاً لتطور الأوضاع الأمنية والإنسانية في أماكن إقامة اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، وأن أي قرار رسمي بإقفال الحدود أو منع دخول النازحين السوريين أو اللاجئين الفلسطينيين في سوريا إلى لبنان يتخذ من قبل مجلس الوزراء بناء على مداولات اللجنة الوزارية المعنية بالنازحين السوريين".
 
 
10327248_4198181210726_2031296938_n.jpg
 
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024