الأسد يترشح للانتخابات ضد 5 منافسين..وروسيا تقود حملته

المدن - عرب وعالم

الأربعاء 2021/04/21
تقدم رئيس النظام السوري بشار الأسد إلى المحكمة الدستورية العليا بأوراق ترشحه للانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في 26 أيار/ مايو.

وأعلن رئيس مجلس الشعب السوري حمودة صباغ الأربعاء، أن المجلس "تبلغ من قبل المحكمة الدستورية العليا بتقديم بشار حافظ الأسد طلب ترشيح إلى منصب رئيس الجمهورية وهو سادس طلب ترشيح في الانتخابات الرئاسية".

وقال صباغ إن المجلس تبلغ أيضاً من المحكمة الدستورية العليا بتقديم كل من: محمد نديم شعبان، ومحمد موفق صوان، طلبي ترشح. وكان المجلس أعلن في اليومين السابقين، عن ثلاثة من المرشحين، بينهم المحامية فاتن نهار وهي أول سيدة تتقدم للترشح إلى منصب كهذا في سوريا.

وعلى الرغم من أن الانتخابات صورية وقد ضمن الأسد فوزه فيها، قالت مصادر محلية إن وجهاء مدينة "بصرى الشام" في ريف درعا الشرقي، رفضوا طلباً روسياً للخروج بمسيرات تأييد ودعم للانتخابات الرئاسية.

ونقل "تجمع أحرار حوران" عن أحد الوجهاء قوله إن "الوفد الروسي اجتمع بعدد من وجهاء مدينة بصرى الشام، واستمع لمطالبنا التي نصت على زيادة مخصصات المحروقات ومادة الطحين، إضافة إلى طلبات خدمية أُخرى".

وأضاف "فوجئنا بطلب الروس تنظيم مسيرة تأييد للانتخابات الرئاسية القادمة"، مؤكداً أن الوفد الروسي لا يهمهم العدد الذي سيُشارك بالمسيرة، إنما يريدون فقط أن تكون هناك مسيرة حتى لو بأعداد قليلة. وشدد على أنّ جميع الوجهاء الذين حضروا الاجتماع أقرّوا بالرفض القاطع للطلب الروسي، وأن المدينة لن تخرج حتى برجلٍ واحد.

وحول الانتخابات السورية أيضاً، كتبت ماريانا بيلينكايا في صحيفة "كوميرسانت" الروسية، أنه وفقاً للدستور الحالي، يحق للأسد أن يشارك في الانتخابات للمرة الأخيرة. وقد وصفت المعارضة السورية التصويت القادم بالمهزلة. ورفضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الاعتراف بالانتخابات مقدماً. أما روسيا فتدعو إلى "احترام" القانون الأساسي للجمهورية.

ونقلت عن مصادر دبلوماسية روسية قولها: "لا يمكننا تجاهل الدستور الحالي، ما يعني أن الانتخابات يجب أن تجري في جميع الأحوال. عندما يعتمد دستور جديد يوافق عليه الجميع، ستكون هناك انتخابات جديدة".

وبحسب المدير العلمي لمعهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية فيتالي نعومكين، ففي حال إنجاز اللجنة الدستورية عملها بنجاح، قد تجري انتخابات جديدة قبل نهاية الولاية الرئاسية المقبلة للأسد.

وقال نعومكين في معرض إجابته عن سؤال خلال مناقشة في الجامعة الأكاديمية الحكومية للعلوم الإنسانية التابعة لأكاديمية العلوم الروسية، إنه "لا مصيبة في أن الغرب لا يعترف بالانتخابات. من الواضح أن الأسد سيفوز. لكن هناك أشخاصاً عاقلين في الغرب يفهمون أن فكرة رحيله سخيفة، لأن فراغاً وفوضى سيحلان في هذه الحالة".
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024