خاتمي:الإصلاحات أو انهيار النظام الإيراني

المدن - عرب وعالم

الخميس 2018/09/13
حذر الرئيس الإيراني الأسبق وزعيم التيار الإصلاحي محمد خاتمي النظام من الانهيار أو الفشل في حال لم يقم بالإصلاحات. وقال إنه "يجب أن نحاول الحفاظ على النظام ذاته، وقد نفشل في عمل الإصلاحات داخل النظام، ولكن يجب أن نبذل قصارى جهدنا في ذلك".

وقال خاتمي خلال لقائه مجموعة من الأسرى الإيرانيين المحررين خلال الحرب العراقية الإيرانية، إن "إيران بحاجة إلى اجتهاد جديد، وفي حال لم يقبل النظام بالإصلاحات، فبكل تأكيد سوف يفشل".

وانتقد هجوم المحافظين على حكومة الرئيس الإيراني حسن روحاني قائلاً: "لا ننسى أن هناك تياراً يحاول ربط جميع المشاكل التي تشهدها البلاد بالحكومة الإيرانية، وهذا يعدّ تنكراً لعمل الحكومة"، وقال إنه يجب دعم حكومة روحاني من أجل الحفاظ على النظام.

وأضاف أن "الحكومة التي تأتي عن طريق استخدام القوة القهرية لا تعدّ حكومة إلهية"، وتابع أن "الحكومة المرغوبة هي فقط الحكومة التي يرضى عنها  الشعب". وتساءل خاتمي حول أهمية رضى الشعوب في اختيار حكامها.

واعتبر أن "إيجاد أجواء من عدم الثقة بين الشعب الإيراني والنظام سيخلق اليأس، ويفقد الشعب الإيراني الأمل بالمستقبل، وفي حال حدث ذلك فلن نحتاج حينها إلى عدو خارجي؛ لأن أركان النظام التي تعتمد على ثقة الشعب سوف تضعف، وحينها سيواجه النظام خطرا حقيقيا".

من جهتها، اعتبرت الناشطة فائزة هاشمي، ابنة الزعيم الإيراني الراحل هاشمي رفسنجاني، أن النظام في إيران دمر الإسلام. وقالت: "أنا لست ضد الحكومات الدينية، ونحن مثل الجميع، كنا نعتقد أن الجمهورية الإسلامية سوف تنجح، لكن الحكومة الإسلامية الإيرانية لم تفشل فحسب، بل دمرت الإسلام أيضا".

ورأت أن "الالتزام بالحجاب بين النساء في إيران يواصل اتجاهاً نزولياً، والتزام الشباب والعوائل ومجتمعنا في إيران بالصلاة والصيام والعقائد الدينية أصبح ضعيفاً جداً، وكل ذلك نتيجة سياسة الحكومات الإيرانية الخاطئة". وأضاف أنه "لا يوجد في الدين إجبار للنساء على الحجاب، ونحن هنا نجبر النساء على أن يكن متحجبات". واعتبرت أن إيران بطريقة حكمها دمرت الإسلام، وقالت إن "إحصائيات شرب الخمور في إيران تشير  إلى أن نسبتها أعلى من الكثير من دول العالم".

ورفضت رفسنجاني أن يتم تقديس الخميني وخامنئي وإعطائهم لقب الإمام لأن ذلك سينتهي بصناعة "الديكتاتورية". وقالت إن "إعطاء صفة الإمام للمرشد يحصنه من الانتقاد، فلا نستطيع انتقاد المرشد، لذلك أصبح انتقاد المرشد في إيران اليوم من الجرائم". وطالبت أن يتم التعامل مع المرشد "بصفة مواطن عادي لا بصفة شخص يمتلك قدسية، خاصة أنه من العادي أن يتعرض للإساءة والانتقاد؛ لأنه موجود في رأس السلطة، وإن أراد هذا الشخص ألّا يتعرض للانتقاد فعليه أن ينسحب".

ورأت أن النظام الإيراني تم وضعه بالشكل الذي ترجع فيه كل الأمور إلى مكان واحد وهو المرشد. وأضافت "هذا خطأ من وجهة نظري" لأنه يخلق الفساد والديكتاتورية.

واعتبرت أن الحرس الثوري لم يسمح لحكومة روحاني أن تجري بعض الإصلاحات، كما أن أي خطوة يقوم بها روحاني يظهر الحرس الثوري ويعارضها. وقالت: "في الوضع الحالي، الحرس الثوري أصبح يمتلك سلطة وهيمنة واسعة في القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية والاعتقالات".
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024