الائتلاف السوري يفتتح مقره في ريف حلب

المدن - عرب وعالم

الأربعاء 2019/04/24
افتتح "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة"، الأربعاء، مقره في قرية عياشة شرقي مدينة الراعي بريف حلب الشمالي. وهذا أول مقر للائتلاف في الداخل السوري، منذ تأسيسه في العام 2012 في العاصمة القطرية الدوحة، ومن وقتها اتخذ الإئتلاف من مدينة اسطنبول التركية مقراً له، بحسب مراسل "المدن" خالد الخطيب.

وحضر الافتتاح رئيس الائتلاف عبدالرحمن مصطفى، ورئيس "الهيئة العليا للتفاوض" نصر الحريري، وعدد من أعضاء "الائتلاف" و"التفاوض"، وقادة الفصائل المعارضة في "الجيش الوطني"، ورؤساء المجالس المحلية، والشرطة العسكرية، وقوات الشرطة والأمن العام في "درع الفرات". وبدأت مراسم الافتتاح بعرض عسكري، ورفع علم الثورة السورية فوق المبنى.

واعتبر رئيس الائتلاف أن افتتاح أول مقر للائتلاف في الداخل السوري خطوة مهمة على طريق نجاح الثورة. وبحسب مصطفى، فإن افتتاح المقر سيساهم بقيادة قوى الثورة والمعارضة السورية من مكانها الطبيعي بعد توفر كل الظروف اللازمة لتحقيق ذلك.

وهناك حاجة لتعزيز العلاقات وزيادة التنسيق بين "الحكومة المؤقتة" والمجالس المحلية في المنطقة، ورفع مستوى التخطيط المشترك في ما بينها، ويقول "الإئتلاف" إن مخططاته الحالية في مناطق المعارضة تركز على تأمين الخدمات المتنوعة، وهي مطلب كل القاطنين في مناطق المعارضة.

وجرت قبل شهر تقريباً عمليات تأهيل لمقر الائتلاف في قرية عياشة. والمقر كان سابقاً مخفراً للشرطة، ولا يبعد سوى عشرات الأمتار عن الحدود السورية–التركية. وقرية عياشة هي مسقط رأس رئيس عبدالرحمن مصطفى، وهي ذات غالبية تركمانية. ويقع معبر الراعي الحدودي على مسافة ثلاثة كيلومترات من مقر الائتلاف.

وبدا حفل الافتتاح شكلياً، وغاب عنه التنظيم، وتجمع العشرات من قادة الفصائل ورؤساء المجالس المحلية حول المنصة وقوفاً على الأقدام، في حين جلس أعضاء الائتلاف والتفاوض على المنصة إلى حين انتهاء العرض وكلمات الضيوف.

مصادر خاصة أكدت لـ"المدن"، أن افتتاح المقر جاء بطلب تركي، في محاولة للتقريب بين الفصائل المعارضة والائتلاف، ويسبق الإعلان عن تشكيلة جديد لـ"الحكومة السورية المؤقتة".
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024