تسبب القصف الذي نفذته قوات النظام على قرى تسيطر عليها المعارضة في ريف إدلب، بالغاء تسيير دورية روسية-تركية كانت مقررة الأربعاء.

واستهدف قصف قوات النظام بلدات في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي ما أدى إلى إصابة خمسة مدنيين بجروح، وهذه البلدات مطلة على الطريق الدولي (أم-4) الذي يربط حلب باللاذقية.

وأمطرت قوات النظام منذ صباح الأربعاء مناطق في كل من كنصفرة وعين لاروز والبارة وكفرعويد والموزرة وبليون والفطيرة وأرينبة، بأكثر من 200 قذيفة صاروخية ومدفعية، وسط استمرار نزوح أهالي المنطقة الذين عادوا مؤخراً إلى مناطقهم في ظل الهدوء النسبي الذي ساد المنطقة، إلا أن قوات النظام عادت إلى تصعيد القصف البري خلال الأيام الفائتة. وردت الفصائل على القصف المكثف، باستهداف مواقع قوات النظام في بلدة كفرنبل جنوبي إدلب.

وأدّى القصف إلى تعطيل الدورية الروسية-التركية التي كان من المقرر أن تسلك هذا الطريق من ريف إدلب الجنوبي حتى ريف اللاذقية الشمالي، بينما سيّرت القوات التركية دورية منفردة لها على طول هذا الخط الخاضع لسيطرة قوات المعارضة.

واتفق الجانبان الروسي والتركي في آذار/مارس الماضي على التمهيد لإعادة فتح الطريقين الدوليين الرئيسيين في شمال البلاد، من خلال تسيير دوريات مراقبة فيهما، وقد تعرضت بعض هذه الدوريات لهجمات سابقة خلال الشهرين الماضيين، أصيىب فيها عدد من العسكريين من كلا الطرفين.