أُعلن في دمشق السبت عن وفاة خال رئيس النظام السوري، محمد مخلوف، والد رجل الأعمال الشهير رامي مخلوف.

ونعى أحد أحفاد مخلوف على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي جده، من دون تحديد مكان وأسباب الوفاة، لكن موقع "كلنا شركاء" المعارض قال إن الراحل قضى في مشفى الأسد الجامعي بدمشق بسبب إصابته بفايروس كورونا.

وُلد محمد مخلوف في ريف اللاذقية علم 1932، وبنى ثروة ضخمة بعد سيطرة زوج أخته حافظ الأسد على الحكم في سوريا عام 1970، حيث تسلّم مناصب متعددة منحته سلطات واسعة، وجعلت منه مدير أعمال وثروة الأسد الأب، مثل شركة التبغ السورية، ومؤسسة الطيران، والمناطق الحرة، بالإضافة إلى مؤسسة النفط.

وانتقلت أعمال مخلوف الأب إلى ابنه رامي منذ تسلم بشار الأسد الحكم عام 2000، خلفاً لوالده، لكن مصادر في المعارضة أكدت أن محمد مخلوف ظل مشرفاً على استثمارات العائلتين، إلا أنه في الأعوام الأخيرة الماضية تعرض لمرض شديد أبعده عن التأثير، فانتقل للإقامة في روسيا.

وتحدثت معلومات صحافية عن عودة مخلوف الأب إلى سوريا لمحاولة حل الخلاف الناشئ بين نجله رامي ورئيس النظام السوري، وهي محاولة ليست واضحة نتائجها حتى الساعة، لكن رامي غاب عن السمع مؤخراً.

ومنذ عام 2009 فرض الاتحاد الأوربي عقوبات اقتصادية على محمد مخلوف "بسبب صلاته الوثيقة بنظام الأسد وتسهيله عمليات الفساد التي يقوم بها النظام"، ورغم طعن محامي مخلوف بالعقوبات، إلا أن محكمة أوربية عادت وأكدت عليها في العام 2015.

ويعتقد الكثيرون أن مرض مخلوف الأب، وقبل ذلك وفاة شقيقته أنيسة، والدة رئيس النظام عام 2016، أسهمتا في انقلاب آل الأسد على رامي مخلوف الذي بدأت تظهر معالم العمل على إقصائه من قبل بشار الأسد وزوجته منذ العام 2018.