المنطقة الآمنة:إتفاق أميركي -تركي -كردي؟

المدن - عرب وعالم

الجمعة 2019/02/08
كشف مصدر خاص من "بيشمركة روج" المتحالفة مع "قوات النخبة" التابعة لتيار "الغد السوري"، لـ"المدن"، عن التوصل لاتفاق أميركي-تركي-كردي، بخصوص المنطقة الآمنة وانتشار قوات فصل عسكرية في مناطق سيطرة "قوات سوريا الديموقراطية"، على الحدود السورية التركية.

وبحسب المصدر العسكري الكردي، فإن "المجلس الوطني الكردي" السوري المعارض، وإقليم كردستان العراق، هما من "أقطاب الاتفاق الإقليمي، الذي سيرسم الملامح السياسية لمنطقة شرق الفرات". وأوضح المصدر أن كتائب من الجيش الحر، ستدخل بإشراف تركي الى المناطق الممتدة بين الدرباسية وكوباني مرورا برأس العين وسلوك وتل ابيض، بعمق 32 كيلومتراً لتصل إلى طريق حلب الدولي.

وأضاف بأن قوات من "بيشمركة روج"، الجناح العسكري لـ"المجلس الوطني الكردي"، متحالفة مع "قوات النخبة"، الذراع العسكري لـ"تيار الغد" الذي يتزعمه أحمد الجربا، ستسيطر على المثلث الحدودي السوري-التركي-العراقي "تربسبيه"، مروراً بمدن المالكية ومعبدة والجوادية، وصولاً إلى منطقة تل كوجر الواقعة على الحدود السورية مع إقليم كردستان باشراف الإقليم والاتفاق مع الحكومة العراقية.

وفي ما يبدو استكمالاً للمناقشات حول هذا الاتفاق، ناقش رئيس تيار "الغد السوري" أحمد الجربا، دفع عملية السلام في سوريا والحل السياسي، خلال زيارة لمقر الخارجية الروسية في موسكو، وفق ما ورد في بيان للتيار.

وقال التيار، إن الجربا ووفد من التيار والمجلس العربي في الجزيرة والفرات، أجرى محادثات رسمية في مقر وزارة الخارجية في موسكو مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. كما اجتمع الجربا والوفد المرافق له مع مبعوث الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، وفريق وزارة الخارجية.

وأعرب الطرفان خلال الاجتماع عن "رغبتهما في دفع عملية السلام المستندة على الحوار السوري ، والحل السياسي المنسجم مع قرارات الشرعية الدولية في سوريا، مع الالتزام الكامل بالحفاظ على وحدة الأراضي السورية وسيادتها"، بحسب البيان.


كما تحدث الطرفان حول "ضرورة الإسراع في تشكيل اللجنة الدستورية التي سوف تعنى بصياغة الإصلاح الدستوري في سوريا، وذلك برعاية وتسهيل الأمم المتحدة".

وتناول الحديث أيضاً، الوضع في منطقة شرق الفرات بعد الإعلان عن الانسحاب الأميركي، والحلول المطروحة من أجل تفادي التوترات الداخلية ومع دول الإقليم، وتحسين الظروف المعيشية والأمنية لأهالي المنطقة.

وأكد تيار "الغد السوري" على "ضرورة قيام أبناء المنطقة من جميع المكونات بإدارة شؤونهم بشكل تشاركي بحيث لا يشعر أي طرف بالغبن أو الإقصاء، وضرورة أن يأخذ المكون العربي دوره الطبيعي والكامل"، بحسب البيان.


©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024