ميركل في إسرائيل: الاستيطان يجعل حل الدولتين صعباً

المدن - عرب وعالم

الأحد 2021/10/10
قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت الأحد، إنها لا تزال تعتقد أن إقامة دولة فلسطينية إلى جانب أخرى إسرائيلية "أمر مهم"، لافتة إلى أن سياسة الاستيطان تجعل الأمر أكثر صعوبة.

وأضافت ميركل، مع بداية زيارة رسمية للقاء مسؤولين إسرائيليين في إطار جولة وداع قبل انسحابها من الحياة السياسية بعد حكم استمر 16 عاماً، أنه على أي حكومة في ألمانيا أن تقف إلى جانب إسرائيل وتلتزم بالحفاظ على أمنها.


وتابعت أنه يجب الاهتمام بجيران إسرائيل أيضاً (في إشارة للفلسطينيين)، معتبرة أن هناك طريقة واحدة صحيحة لذلك عبر تبني حل الدولتين، لكن "سياسة الاستيطان الإسرائيلي تجعل هذا الحل أكثر صعوبة".

من جانبه، رد بينيت بالقول: "نحن لا نتجاهل الفلسطينيين.. فهم جيران ولن يذهبوا إلى أي مكان"، مضيفاً أن "دولة فلسطينية يعني جلب دولة إرهابية على بعد 7 دقائق من منزلي".

كما تطرق بينيت خلال المؤتمر الصحافي إلى الملف الإيراني، وقال إن "التسليم بتحول إيران إلى دولة نووية سيكون وصمة أخلاقية على العالم"، لافتاً إلى أنه "لا جدوى من استرضاء الإيرانيين فهم يفسرون المهادنة على أنها ضعف".

وأشارت ميركل إلى أنه "يجب عمل كل شيء لمنع إيران من الوصول إلى النووي"، لافتةً إلى أن الأسابيع المقبلة حاسمة بالنسبة لمستقبل الاتفاق النووي الإيراني. وأضافت أن طهران "لا تعطي أي مؤشر على أنها تريد العودة للمحادثات النووية، كما أنني أرى مسؤولية روسية في ما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني".

وقالت ميركل: "أرى أيضاً مسؤولية على روسيا والصين في هذا الشأن، بالنظر إلى أن الاتفاق النووي لم يعد يحقق المرجوّ منه، بما يجعل الوضع عصيباً، وبالتالي فنحن الآن في أسابيع حاسمة للغاية بالنسبة لهذا الاتفاق".

وحطت طائرة المستشارة الألمانية في ساعات متأخرة من ليل السبت في مطار بن غوريون في اللد، في آخر زيارة رسمية في إطار جولة وداع قبل انسحابها من الحياة السياسية بعد عهد استمر 16 عاماً قامت خلاله بتوطيد العلاقات مع إسرائيل.

وكانت الزيارة مقررة أساساً في آب/أغسطس، لكنها أرجئت في خضم انسحاب القوات الأميركية والدولية، وبينها القوات الألمانية، من أفغانستان بعد سيطرة حركة "طالبان" على البلد.

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024