الضمير: النظام يعتقل "الخربان".. ويبحث عن اخوته

المدن - عرب وعالم

الجمعة 2019/01/04
اعتقلت قوات النظام، صباح الخميس، القيادي في مليشيا "الدفاع الوطني" قاسم خلف الملقب بـ"الخربان"، في مدينة الضمير في القلمون الشرقي، بحسب مراسل "المدن" أحمد الشامي.

مصادر محلية متقاطعة، أكدت لـ"المدن"، أن اعتقال "الخربان" تمّ في السوق الرئيسي لمدينة الضمير، بعدما قامت دورية مشتركة من "الأمن العسكري" و"المخابرات الجوية" باعتراض سيارته، وانزاله منها واهانته، أمام الناس، واقتادته بعدها في سيارة مغلقة باتجاه العاصمة دمشق.

وبعد عملية الاعتقال، استنفرت دوريات "الأمن العسكري" و"الجوية"، وانتشرت في سوق الضمير الرئيسي بحثاً عن اخوة "الخربان" الأربعة، الذين تواروا عن الأنظار مباشرة. ولم تُسجّل عمليات مداهمة للمنازل أو المحال التجاري، ولم يتم اعتراض المارة.

وقاسم الخلف، من أهم قادة مليشيا "الدفاع الوطني" الموالية في القلمون الشرقي، وساهم واخوته الأربعة بتأسيس مجموعات "الدفاع الوطني" في الضمير والرحيبة وجيرود أثناء سيطرة المعارضة عليها. وعمل الأشقاء على تغذية الخلايا النائمة لصالح النظام. وأوكلوا لتلك المجموعات والخلايا تنفيذ الاغتيالات والتخابر لصالح النظام، وتجنيد الشبان للقتال في صفوف قوات النظام.

"جيش الاسلام" كان قد أصدر في العام 2016 بياناً جرّم فيه قاسم الخلف واخوته، بتهمة التعامل مع النظام والاسهام بتشكيل خلايا نائمة.

وكان للخلف دور بارز بتجنيد عشرات الشبان ممن كانوا يقاتلون في صفوف المعارضة، بعد اتفاق "التسوية"، للقتال إلى جانب النظام في المعارك ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في البادية. وكان للخلف دوراً في تدريب المقاتلين في مقرات مجموعته في البادية.

مصدر اعلامي من الضمير، قال لـ"المدن"، إن قوات النظام نقلت قاسم خلف إلى فرع "المخابرات الجوية" في حرستا، الذي سرّب لأقارب خلف بأن الاعتقال جاء على خلفية قضايا تتعلق بالتعاطي والاتجار بالمخدرات في الضمير.

وأوضح المصدر، لـ"المدن"، أن خلف واخوته، نشطوا خلال الشهور الأخيرة، بتجارة المخدرات في المنطقة، وسهلوا وصوله إلى العاصمة دمشق، بالتعاون مع عناصر من مليشيا "حزب الله" الذين اتخذوا من بلدة فليطة في القلمون الغربي مقراً لتجارة وتوزيع المخدرات.

وغالباً ما تنشأ نزاعات، وقد تصل لاشتباكات دموية، ضمن قوى متنفذة في قوات النظام، على مصادر التمويل غير الشرعية. فاقتصاد الحرب جعل من أسواق المخدرات والسلاح الأكثر مردوداً وربحية. وغالباً ما يتم التنازع على اقتسام خطوط التهريب أو مناطق النفوذ. ويبدو أن "الخربان"، إن صحت الاتهامات المنسوبة له من قبل "الجوية"، قد تمادى في تجارته بحيث بات يُنافس متنفذين أقوى منه.
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024